بقلم : علي أبو الريش
شركاء في الوطن، شركاء في الهم، شركاء في المسؤولية الوطنية، شركاء في الالتزام الأخلاقي تجاه الوطن، شركاء في حماية منجزات الوطن، شركاء في العناية بمكتسباته، شركاء في صناعة الغد وتأمين الحياة الكريمة، شركاء في أمنه واستقراره ورفاهيته، شركاء في حمل الراية، والذهاب بها إلى أبعد مدى، شركاء في تربية جيل أخلاقي يقتدى بسمات المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومن يحمل هذا الاسم ويتبناه يجب أن يتحمل مسؤولية الأخلاق التي زرعها زايد.
شركاء في صياغة ثقافة مجتمعية تقوم على الحب أولاً وقبل كل شيء حب الوطن، والولاء للقيادة والانتماء إلى قيم وتراث الأجيال المؤسسة، شركاء في الدفاع عن قضايا الوطن في الداخل والخارج وردع كل متسلل ومتسول ومتوسل، وفضح الادعاء والافتراء والهراء، وكشف الأكاذيب التي يلصقها المزايدون بالمجتمع.
شركاء دائماً وأبداً في المبادئ، وكل ما يرسخ قيم السعادة والإيجابية في ضمير الأبناء، شركاء لأننا ننعم بوعي القيادة التي طوقتنا بالعدل والمساواة والرقي في أداء الواجبات، كما في نيل الحقوق، شركاء في احترام الآخر، ورسم الصورة النموذجية، لمجتمع متسامح يعيش فيه الناس كأسنان المشط، يشعر فيه المقيم أنه جزء لا يتجزأ من نسيج الوطن، شركاء في تنمية روح التفاني والإيثار واعتبار العمل الجاد صورة جوهرية من صور الانتماء إلى وطن أفراده يعملون كما هي خلايا النحل من أجل شمعة يذوب رحيقها على الشفاه فينتج الذوق السليم في التعاطي مع الأحداث الوطنية الكبرى.
شركاء في الاستلهام من تضحيات شهدائنا، روح العمل الجماعي كمبدأ إنساني لا حياد عنه، شركاء في بداية النهار ونهايته، نضيء جميعاً خيوط الشمس بأفعالنا وأقوالنا، وتسير أقدامنا على الأرض كأنها الأقمار، وتحدق عيوننا في السماء كأنها النجوم، وعقولنا قلائد ترصع نحر الوطن بالعز والكرامة.
المصدر : الاتحاد