أسرة مستقرة وطن آمن
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الاثنين 3 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

أسرة مستقرة.. وطن آمن

أسرة مستقرة.. وطن آمن

 صوت الإمارات -

أسرة مستقرة وطن آمن

بقلم _علي أبو الريش

تتمزق قماشة أي مجتمع، عندما تخترقه زوجة ثانية في الأسرة، أو يبني أحد طرفي المعادلة الأسرية علاقة من خلف شباك الأسرة، أو تبدو المرأة مثل زجاجة فارغة في زاوية المنزل، أو يصبح الرجل كائناً خرافياً يطل على أفراد أسرته من عَل.
تصبح الأسرة أرضاً جدباء، عابسة، العاطفة فيها مثل جلد ثعبان انسلخ عن أصله.
عندما يصبح أفراد الأسرة، مثل غزلان فرَّت من قسورة، في غابة كائناتها صنعت من عاج.
عندما تصبح الأسرة ملاذاً للغيرة، يصبح أفرادها مطاردين بشيطان الحماقة، والحسابات الخاطئة. عندما تغادر الأسرة منطقة الحب، يصبح المنزل مثل بحر، يصفع قواقعه بسهام أمواج هوجاء.
عندما يغادر الحب الأسرة، تصبح العلاقة بين أفرادها مثل علاقة الورم الخبيث بالجسد.
عندما لا تنعم الأسرة بالطمأنينة، تحوم في المنزل ذبابة حائرة، تبحث عن ملاذها في العيون الدامعة.
عندما لا تفكر المرأة إلا في واجهات المحال الكبرى، يسقط الزوج في مستنقع الديون، ويهيم الصغار في صحراء قاحلة.
عندما يقرفص الرجل أمام التلفاز، مثل طائر يخشى البلل، تتحجر في عيني المرأة أسئلة البوح، فتقع من فوق الشجرة ثمرات قبل نضوجها.
عندما تجلس المرأة أمام الرجل، فقط لتحكي له عن جارة لها ابتاعت عقداً بمبلغ وقدره، كذا وكذا، يرتفع السكر والضغط في جسده، ويشعر أن الزمن قد حط رحاله، ومكانه مستشفى، أساوره من حلقات الورق النايلون تستدير في مرفقه.
عندما يحدق الأب في واد سحيق، والأم تنقب عن ضوء في زاوية على شفاه الجارات، يصبح الأبناء طيوراً فرَّت من سربها، وتصير الأسرة قناة عبور إلى اللا شيء.
عندما تستمرئ الأم الأكلات السريعة، ويصبح مطبخ البيت مجرد متحف تاريخي، ويصير الأبناء متخمين بدهون الدجاج المعبأ بالكربون، ويصبح الرجل متفرجاً على مباراة كرة قدم بدائية.
عندما يحدث كل هذا، لا داعي أن نسأل لماذا تتفكك أزرار القميص، ولا داعي أن نفكر في حيلة كي نوطد علاقتنا بالحياة، ولا داعي أن نشتكي من صداع في الرأس، لأن الأوطان نتيجة مباشرة للأسرة، فإن صلحت الأسرة، اشتد أزر الوطن، وارتفعت هامته عالياً. عندما تشرع الأسرة في بناء علاقة صحية بين أفرادها، يتحزم الوطن بحزام القوة، ويذهب إلى المستقبل بسواعد جامدة لا تكسرها الرياح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرة مستقرة وطن آمن أسرة مستقرة وطن آمن



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 16:30 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

طحنون بن محمد يواصل استقبال المهنئين بعيد الفطر

GMT 00:12 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

«بيت النخيل»

GMT 23:37 2017 الإثنين ,17 تموز / يوليو

فشل الارهاب و سقوط الاقنعة

GMT 22:41 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

عبد العزيز هيكل يوضح سبب إشارته إلى "النجمتين"

GMT 13:32 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

ميشيل أوباما تحثّ ماركل على التكيف مع حياتها الجديدة

GMT 21:01 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخ محمد بن راشد يعزّي في وفاة سالم المهيري

GMT 21:55 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم منتخب بيرو يستعدون لمواجهة الإكوادور وكوستاريكا وديًا

GMT 18:23 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"مصر المعاصرة" في معرض فوتوغرافي تنظمه الجامعة الأمريكية

GMT 23:55 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على تكلفة رحلة سياحية إلى الفضاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates