الأوفياء يجودون بتكريم الكرماء

الأوفياء يجودون بتكريم الكرماء

الأوفياء يجودون بتكريم الكرماء

 صوت الإمارات -

الأوفياء يجودون بتكريم الكرماء

بقلم : علي أبو الريش

في الثامن والعشرين من نوفمبر عام ألف وتسعمائة وسبعة عشر، زخرت منصة الخيرين بأوائل الخير، كان ذلك النهار يشرق بـ 46 شمساً من شموس الإمارات المضيئة، وقفوا جميعاً بين أيدي ذوي العزائم والكرم، مهيفين بأجنحة الفرح، مرفرفين بأعلام الفخر والنشيد الوطني، يحف نواحي القلب بأنامل تنيخ لها الشغاف، وتنحني لها النفوس الرهاف، ذاك يوم استثنائي، تلتقي فيه الأغصان الرطيبة، وتتسامق الأفنان، ويهفهف الدوح، جذلاناً، رياناً، منشداً لحن الخلود، وأبدية الأوطان السخية.

في هذا اليوم، نهض النجم، وغنى القمر، وهدل الطير، ومال الشجر، وسالت أدمع السماء فرحاً، كان لقاء السحاب، كان الوعد المستجاب، كان حلم الإمارات يتهجى خطوات الرجال الأفذاذ، ويتلو أنفاسهم، ويرتل إشراقات وجوههم، وهم يمدون الأيدي بعزم لذوي العزم، وذلك تشجيعاً لمزيد من العطاء، من أجل الإمارات، ومن أجل إنسان الإمارات، ومن أجل أن تبقى الحياة هنا على هذه التضاريس، مورقة، متألقة برونق الحب ولون البحر، ولأجل أن تصبح الشجرة وارفة، مظللة، ثرية بالجمال والدلال والكمال، وفضيلة البقاء بلا عوز، ولا حاجة.

في هذا اليوم، أصبحت المنصة ناصية للمعاني الرفيعة والشأن العظيم، وشرف الناس النجباء الذين تبوأوا المجد مكاناً وزماناً، صارت نواصيهم مذاهب ومواهب وسواكب ومناقب وكواكب ومناكب، وشهباً تخصب ترب الغيم، لتبدي السحابات ما جاش في أحشائها من عذوبة السماء.

في هذا التكريم، هو تسطير لتاريخ وتاريخ لزمن، نحن هنا في هذا الوطن، مكرمون، لأننا نحمل اسم الإمارات وهويتها، تذكرة سفر من الدرجة الأولى إلى الوجود، إلى خلود البقاء الشريف، إلى شخصية إنسان إماراتي، أكرمته قيادته، فأكرمه العالم واحترمه، وقدره. نعم العالم لا يحترم الضعفاء، بل يستمع إلى طرقات الأخف الثقيلة، ونحن، وبفضل قيادتنا، نمشي خفافاً بحجم الجبال، وجلال المحيطات، نحن هكذا شاء لنا زايد الخير، طيب الله ثراه، وهكذا رسم لنا وأراد، فاقتفت القيادة الرشيدة الأثر الطيب، وهكذا صرنا بين الأمم، تميزنا أخلاق زايد، وترفعنا قيم عيال زايد، ونمضي في الحياة مكللين بتيجان وأوسمة، مفادها النجاح والفوز بالانتماء لوطن، أثبت أنه المحيط، والآخرون قوارب تحيطه، كما يطوقها بالحب والوفاء لأجل أن تبقى الحياة مثمرة، ولأجل أن تعيش الطيور آمنة مستقرة في أعشاش الطمأنينة.

في يوم التكريم، كان الخير يتمشى على صفحات الأيدي الكريمة، وكان العطاء، مثل غزالة برية ترعى عشب الفرح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأوفياء يجودون بتكريم الكرماء الأوفياء يجودون بتكريم الكرماء



GMT 15:12 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

براكة... بركة الطاقة

GMT 16:04 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رواد بيننا

GMT 13:12 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

بحيرة جنيف تغتسل بالبرودة

GMT 18:55 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الكل مسافر

GMT 20:26 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ساعات معلقة فوق الغيم

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates