علينا الحذر من هؤلاء

علينا الحذر من هؤلاء

علينا الحذر من هؤلاء

 صوت الإمارات -

علينا الحذر من هؤلاء

بقلم : علي أبو الريش

المتزمتون لا يخفون ضغينة ولا كراهية تجاه كل ما ينتمي إلى الوطن، فهؤلاء بنظرتهم السوداوية، ونظرياتهم الشيفونية، لا يستقر لهم بال ولا تهدأ نفس، إلا ويروا العالم في غيمة الغبار والسعار، لأنهم جبلوا على الحالة الرمادية، وعندما يرون نجاحاً في مكان ما أو مؤسسة معينة، فإن هذا النجاح يغيظهم ويستفز فيهم الأنا البغيضة، فيستلوا سيوف الحقد ويمتشقوا رماح البغض، ويبدؤوا في التجريح وكيل السباب والشتائم، ويشخصون كل شيء لأنهم لا يملكون غير الشخصنة، ولأن قضيتهم مع العالم أجمع هي قضية شخصية ولا علاقة لها بالقيم والمبادئ، هؤلاء لا يريدون أحداً سواهم في الساحة، وتجربتهم في سابق الأوان، أثبتت أنهم كائنات لا تحب أن تعيش إلا في الخرائب والمستنقعات، الأمر الذي يجعلهم يحاربون الغير، ليس لخلاف في العمل، وإنما لكراهية للآخر، وأياً كان هذا الآخر، فلا يستطيع هؤلاء التمييز أبدا، بل كل ما يعرفونه أنهم لا يريدون أن تمضي العجلة إلا بإطارات قديمة سخط منها الدهر، هؤلاء لا يريدون من يعمل من أجل الوطن، بل يريدون من يستميت من أجل حزب معين أو فئة، لأن الوطن لا يدخل ضمن أولويات من تحزبوا وتحزموا بحبال الشيطان، وما رش وطاش حول وزارة التربية أمر طبيعي وبديهي ومعروف، لأن هذه الوزارة تحاول أن تخترق الرتابة، وتعانق الممكن في صياغة واقع تربوي يلامس المستقبل، ويحقق متطلبات الحياة العلمية، وينجز ما يحتاجه الوطن من مشاريع علمية تربوية تتلاءم مع الركب العالمي، وتناسب ما ترنو إليه القيادة.

كل هذا لن يعجب من غرقوا في محيطات التيه، وضاعوا في غابة التوحش

. كل هذا لن يرضي ضمائر الذين انغمست ضمائرهم في أوحال التنطع والتنظير الغوغائي والمصطلحات الغليظة. سنرى الكثير من هذا الزبد والغبار والعواصف الهوجاء، ولكن على وزارة التربية وغيرها من مؤسساتنا أن تصبر وأن تواجه الإسفاف بالجد والعمل، وألا تلتفت لمثل هذه الترهات التي لا تخدم إلا جهات مغرضة ومريضة تعاني من روماتيزم الأفكار، ونحن على ثقة من أن وزارة التربية جديرة بأن تواجه هذا الخسوف بمصابيح رجالها العاملين بصدق وإخلاص، ويا جبل ما يهزك ريح، ووزارة التربية التي نالها من طيش المهاترين السباب، قادرة على فضح الأكاذيب بالأدلة، وخير دليل العمل وبذل الجهد، وزارة التربية لا يديرها أنبياء وإنما بشر، وبالعمل الدؤوب تستطيع السفينة أن تعبر المحيط بسلام، وأن تحصد الخير وتحقق المزيد من النجاح، ونحن على ثقة من أن الشجرة المثمرة هي التي تقذف بالحجر، ولكن الجذع السامق لا يلين ولا ينكسر.. وزارة التربية بقيادتها الشابة قادرة على الإزهار والإبهار وقهر التيار.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علينا الحذر من هؤلاء علينا الحذر من هؤلاء



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates