نخاف من السؤال
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الاثنين 3 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

نخاف من السؤال

نخاف من السؤال

 صوت الإمارات -

نخاف من السؤال

بقلم _علي أبو الريش

نخاف من السؤال، ونتخيله وكأنه كهف مغمور في أحشاء جبل شاهق. لا أحد منا يملك جرأة السؤال، حتى على نفسه. نحن سريعو الإجابة، بل إن الإجابة تفترش سجادتها على الشفتين، ولا تنتظر السؤال، هي هكذا تتدفق لدينا مثل الشلال، ولا وقت لدينا في طرح الأسئلة.

نحن وجدنا كي نجيب فقط، ولا نسأل لأنَّ السؤال يشي بالجهل، وعدم المعرفة، ونحن نعرف كل شيء، ونحيط بالأشياء من حولنا من كل جانب، وحدب. لا يعيقنا شيء في معرفة ماذا يكمن في أعماق المحيط، أو ماذا يوجد في أحشاء نملة تدب على صفحة جدار لمنزل الجيران.

الخوف من طرح السؤال مسألة أزلية، مبعثها الخوف من النعت بالجهل. نحن نجيب ولا نسأل، نحن نحيط بشؤون الدنيا وشجونها، ولا يُخفى على بالنا سر في هذه الحياة. لذلك يكثر لدينا المحللون، والمفسرون، كما يكثر لدينا الجهلة، والمسوفون، والمسرفون في الإسفاف، والاستخفاف.

لو طرحنا سؤالاً رياضياً على خياط، أو نجار، أو حداد، فسوف يبدي لنا أراء قد يعجز عن سردها أكبر مدرب رياضي، وهذا ينطبق على حال كل الأشخاص، أنهم مفعمون بدوافع ذاتية، تجعلهم يهابون الأسئلة، ولا يخافون من الإجابة، وكلما اتسعت رقعة الإجابة، كلما توسعت حدقة الأنا، نحن لا نسأل، خوفاً من وصفنا بالجهل، ونحن نجيب على كل الأسئلة، لأننا محملون بكمية هائلة من الأنوات الثقيلة، التي تحملنا بدورها إلى عالم الاكتفاء الذاتي من اللا شيء، والتشبع بالأوهام المعرفية، والدخول في العالم ونحن متخمون بالإجابات، نحن مملوؤون بكؤوس تفيض بالفراغ، نحن منسكبون في العالم مثل السيول، تهدم الأسئلة، ونقيم على أنقاضها إجابات واهية، ونمضي في علاقتنا مع الحياة، مثل علاقة القصاصات الورقية مع الهواء، نطير، ولكن لا نعرف مكان وقوعنا، لا نعرف محطات توقفنا، ولذلك دائماً ما يكون وقوعنا مدمر، والخسائر فادحة.

نحن لا نسأل، لأننا نشعر أننا لسنا بحاجة إلى السؤال، طالما إجاباتنا جاهزة، ومعدة من قبل، نحن أصحاب الأفكار السهلة والطيعة والتي باتت تسكن في أذهاننا منذ ملايين السنين، ولم يطرأ عليها أي تغيير، ولا تغيير يحدث من دون طرح الأسئلة، فهي التي تفتح النوافذ على الهواء الطلق، ليدخل النسيم العليل، وكذلك صوت الطير وهو يرفع النشيد للوجود، ويقول إن التحليق له أجنحة، وأجنحة التحليق هي الأسئلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نخاف من السؤال نخاف من السؤال



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 22:25 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق فعاليات توظيف 1000 مواطن في قطاع الطاقة

GMT 13:43 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

مدرسة الوطن

GMT 03:52 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

محكمة يابانية تأمر بإغلاق مفاعل نووي

GMT 22:30 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ألف وحدة سكنية للتوزيع في مدينة المطلاع في الكويت

GMT 16:48 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

العقل البشري تصيبه الشيخوخة بعد سن الـ 25

GMT 07:49 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

لجنة الحكام ترفض الاستعانة بطواقم أجنبية لمباراتين فقط

GMT 06:16 2015 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طلبة الجامعات الهولندية يعانون بعد إلغاء المنح الجامعية

GMT 22:15 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أول منصة صينية لتربية الأحياء المائية في أعماق البحر

GMT 19:19 2014 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مدير "مياه وكهرباء أبوظبي" يشيد بربط "براكة" بـ" الكهرباء"

GMT 20:14 2012 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

تسليم 3 آلاف وحدة سكنية لمحدودي الدخل خلال عام في 6 أكتوبر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates