مهرجان أم الإمارات

مهرجان أم الإمارات

مهرجان أم الإمارات

 صوت الإمارات -

مهرجان أم الإمارات

بقلم : علي أبو الريش

المشهد الثقافي في الإمارات يعززه النشاط الاجتماعي، والحراك الفني متضمناً الموروث، والقيم الإنسانية التي تزخر بها بلادنا. في «مهرجان أم الإمارات» ازدهرت شواطئ أبوظبي بباقة من وسائل الترفيه، والمتع النفسية، وهذا ما تزدان به تضاريس الإمارات الثقافية، حيث التنوع في مضمون المعطى الثقافي، ما يجعل الزائر يقف أمام فسيفساء فنية، ثقافية تملأ وجدان الإنسان بالفرح، وتشيع إليه نظرة الوجود السعيد، وابتسامته المشرقة، ولأن الإمارات تأسست على السعادة، فإن السعي إلى نثر عطر الفرح هو الهدف، وهو المكان الذي نطمح أن نذهب إليه، لنجد أنفسنا هناك، كما هي الطيور ترتع في بساتين الحياة.

في «مهرجان أم الإمارات» الذي أقيم على أجمل شواطئ الدنيا، شاهدنا الأسر، من رجال ونساء وأطفال، يرتعون في حقول البهجة، وقد توافرت لهم كل أسباب السعادة، بدءاً من الأطعمة المختلفة المنتشرة عبر المطاعم المتخصصة في تقديم الأكلات الشهية، وانتهاء بالفنون الشعبية التي أحضرت الماضي ليجلس مستريحاً على أريكة الحاضر، مكرماً، معززاً، ويحفل بكل مضامينه المعبرة عن وجدان الإنسان الإماراتي، وإرثه التاريخي.

في هذا المهرجان انتعشت الشواطئ، وهي تسمع صوت الماضي، وهو يرفع نشيد الحياة، متألقاً بحناجر الذين عشقوا الحياة، فزخرفوا جدرانها بألوان الحب، وعزفوا على أوتارها، لحن الخلود الصحراوي، ورسموا صورة الإنسان الإيجابي على كل حبة رمل، وكل قطرة ماء.

«مهرجان أم الإمارات»، هو صياغة جديدة لواقع إنساني، وتعبير عن الاعتزاز بأيام الناس الطيبين، والنفوس الشفافة، والقلوب التي حملت حب الوطن بين شغافها، كما تحمل الفراشات عطر الوردة بين أجنحتها.

في هذا المهرجان، كانت الأسر تقرأ تفاصيل الماضي على وجوه المنغمسين في المعزوفات الفنية، وبتلون عبارة الماضي من خلال تغضنات الجباه السمر وهي تسرد قصة وطن أحب الحياة، وأحب الناس جميعاً، كما أحب أن يكون دائماً في صلب الموقف، وفي وسط الدائرة الإنسانية، وهذا ما جعل الإمارات دائماً مثل شعاع الشمس، في المشهد العالمي دائماً مثل نشيد الموجة في المحفل البشري، دائماً مثل غناء المطربين تجمع الأشجار في ساعة الظفر بالحلم.

«مهرجان أم الإمارات»، هو استدعاء لمخزون ثقافي ثري يستحق أن يحضر في كل مكان، وأوان، ويستحق أن يحتفى به لأن يشمل الحياة على هذه الأرض، ويشكل لون الوجدان الإماراتي، والذي هو من رائحة تراب الصحراء النبيلة، وعبق أعشابها.

«مهرجان أم الإمارات»، الكلمة المنطوقة على لسان الأوفياء، والعبارة المنسوخة من كتاب الزمن، والرواية التي تحكي قصة إنسان كان هو الأنبل في هذا الوجود، وهو الأنقى الذي من نقائه، شحذت النجمة في السماء نورها فأضاءت الكون.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان أم الإمارات مهرجان أم الإمارات



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates