المواطن في قلب الحدث

المواطن في قلب الحدث

المواطن في قلب الحدث

 صوت الإمارات -

المواطن في قلب الحدث

بقلم : علي أبو الريش

منذ اللحظة التي استعاد فيها المواطن علي راشد المزروعي صوته، وتحرر من بحة القنوط التي استولت عليه جراء كبحه، وجرحه، إثر المكالمة الإذاعية المشؤومة، والعالم يتابع الحدث بقلوب تمتلئ بالفرح، والسعادة فرشت سجادتها الخضراء، في فيافي وربوع الإمارات، لأن ما حدث من رد فعل كان مذهلاً، وكان مدهشاً لكل من سمع وعايش هذا الحدث.

كانت الديمقراطية الحقيقية، تفرد أجنحة اليقين، وترفع أشرعة الحق ليس في بيت المزروعي وحده، وإنما في كل بيت إماراتي، وتذهب بسفينة الحياة إلى كل مكان في الدنيا، لتنبئ العالم بأن ديمقراطيتنا ليست شعاراً للاستهلاك المحلي، وإنما هي سيرة حياة، وفعل إيجابي يرسم حدود العلاقة ما بين الحاكم والشعب، ويضع تشريعاً إنسانياً حضارياً، لم تدق أجراسه أي حكومة في الدنيا، لأن العلاقة تجاوزت حدود السياسة لتطال شغاف القيم الإنسانية الرفيعة، وتمسك بخيوط الأحلام الزاهية التي يتطلع إليها كل إنسان في العالم.

علاقة الإنسان والإنسان بكل ما تحمله من مشاعر الحميمية التي تجعل الإنسان يخرج من حالة السؤال إلى وضعية الاكتفاء، والانتماء إلى الأشجار السامقة، التي لا تنحني لريح، ولا تنثني لتجريح، إنه إنسان العصر الإماراتي بامتياز، مشمولا بالرعاية والاهتمام، تحتضنه القلوب، وتضمه العقول، فلا يشكو من ضيم ولا يعاني العوز، لأنه في قلب الحدث، وفي صلب اهتمام الحكومة التي تتابع عن كثب كل ما ينبض به فؤاد المواطن، وكل ما يطرف به جفنه.

أمر يجلي الهموم، ويزيح السقوم، ويرفع المغموم عن كاهل كل إنسان على وجه البسيطة، لأن هبة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لنصرة صاحب الحق كانت درساً ونموذجاً ومثالاً يحتذى به، وهو القدوة التي نظر إليها العالم، إنها الخطوة اليافعة باتجاه توسيع حدقة الوطن، لتصبح قارة تطوق الإنسان بأنهار العذوبة وتحيطه ببساتين الفوح الجميل، وتعانقه ببوح لا تذوب كلماته عند الشفتين بل تصبح الكلمات أغصاناً تهفهف أوراقها بالاخضرار والينوع، وعلى جنحه يرفع الطير علم بلاد جللها الله بقيادة آمنت بأن الإنسان هو الرصيد، وهو بيت القصيد لكل نهضة، وكل بناء حضاري حقيقي.

ودعوة المواطن علي المزروعي لحضور جلسة مجلس الوزراء هي حضور للوعي، وحضور لليقين، وحضور للضمير الإنساني الذي أصبح في الإمارات كمدار الشمس، ودورة الحياة، واستدارة وجه القمر، هو ضمير الحاضر، المطوق بقلائد من يصنعون الفرح، ويسقون السعادة بماء المكرمات، وينقشون في صفحات التاريخ اسم الإنسان الإماراتي بكلمات من رضاب الغيمة وعبارات من شعاع النجمة ورواية شيمتها النعمة ونسيجها من خيوط الشمس وبوحها من تغاريد الطير على القمم الشم.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المواطن في قلب الحدث المواطن في قلب الحدث



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates