أكرم يوسف أطفأ الأنوار ورحل
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الأربعاء 5 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

أكرم يوسف.. أطفأ الأنوار ورحل

أكرم يوسف.. أطفأ الأنوار ورحل

 صوت الإمارات -

أكرم يوسف أطفأ الأنوار ورحل

بقلم - علي ابو الريش

أكرم يوسف سافر في العيد إلى بلده مصر كي يقضي الأيام السعيدة بين أهله وأصدقاء العمر، ولكن ربما كان للقدر حكمة أخرى فيها ينهي الرجل النبيل حياته على أرض الكنانة، وألا يذهب إلى أهله محمولاً في تابوت خشبي.. كان هذا هو قدره وكانت هذه هي الجائزة الكبرى التي يستحقها هذا الإنسان، وهذا الصحفي الأريب، والذي ملأ وجدان كل من زاملوه ورافقوه رحلة الكتابة على صفحات الفرح اليومي بكل ما فيها من تعب وسغب ورهب ونكب.. بابتسامة أشف من الحرير ولغة أعذب من ماء النهر.
كان بصوته الهامس يبدو مثل النسيم يهفهف مشاعر زملائه رغم ما لمهنة الصحافة من شظف وكلف ونزف وغرف وسطوة الأخبار التي تداهم الصحفي مثلما تفعل الأمواج في صدور السفن.
أكرم يوسف، ترك مقعده في جريدة الاتحاد ولكن ستبقى صورته ماثلة أمام أعين محبيه وهم كثر. ستبقى ابتسامته تفترش المكان مثل فراشة تبحث عن وجودها في عالم تبقى ذاكرته مفتوحة للنجباء رغم الضجيج ورغم الضوضاء.. لأن جمال النجوم لا تذروه رياح الزمن، وأكرم يوسف اتشحت شخصيته بجمال الخلق وجلال السجية وكمال القيم الإنسانية التي جللت هيئته بين رفاق دربه.
في بلاط صاحبة الجلالة صحيفة «الاتحاد» التي أصبحت اليوم قلعة من قلاع النبوءات الخبرية وتاجاً من تيجان العمل الصحفي المبجل.. وأكرم يوسف واحد من أولئك الفرسان الذين عبروا الهضاب والشعاب كي تحقق الاتحاد إنجازها المعماري في مجال الصحافة.
أكرم يوسف في القسم الرياضي كان النخلة الساعية إلى بناء خلية الخبر الرصيد.. كان النخلة التي تذلل عناقيد الفكرة من أجل حصاد صحفي يبهر القارئ ويحقق للصحيفة سبقها الإعلامي لتبقى الاتحاد دوماً على قمة الهرم، وفي مقدمة الجياد الذاهبة إلى المجد بقوة الإرادة وعزيمة من يتفانون لأجل النجاح والاستثنائية والفرادة، وأكرم يوسف أحد هؤلاء الرسامين الأفذاذ الذين وضعوا الصورة في قلب المشهد الإعلامي وكانت في قلب الصورة ترويسة الاتحاد، والتي تحمل أهم وأعز اسم ترسخ في وجدان كل مواطن ومقيم، وهو اسم هذا الوطن، هذا النسق وحلم الأبدية.
رحل أكرم يوسف وفي قلبه الكثير من الصور الجميلة عن الإمارات وأبناء الإمارات، كما أنه رحل وترك صورة أبهى من الشمس وأزهى من وجه القمر في وجدان كل من عاشرهم وارتشف معهم كأس الشاي في مطعم الاتحاد أو في أي مطعم في شوارع العاصمة أبوظبي.
أكرم يوسف.. غاب عن البصر وسيبقى في البصيرة، رواية لم تكتمل فصولها لأنه ما من عزيز يرحل إلا وفصوله تبقى مفتوحة على الأندية لأن الأجساد تذهب ويبقى الحب حاضراً ينمو في الوجدان مثلما تنمو كرات الدم في الجسد.. رحم الله أكرم يوسف والصبر والسلوان لأهله وزملائه وأصدقائه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكرم يوسف أطفأ الأنوار ورحل أكرم يوسف أطفأ الأنوار ورحل



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 08:20 2015 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

كوريا الشمالية تشهد أسوأ أزمة جفاف منذ 100عام

GMT 18:56 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تشجعين طفلك على ارتداء النظارة الطبية؟

GMT 18:34 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

مستحضرات تجميل تعالج بهتان البشرة في فصل الشتاء

GMT 15:33 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

ميغان ماركل تكبر الأمير هارى بثلاث سنوات

GMT 19:04 2018 الثلاثاء ,22 أيار / مايو

حدث في السابع من رمضان

GMT 02:38 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

"اتيكيت" الضيافة في مكاتب العمل

GMT 11:02 2015 الإثنين ,23 شباط / فبراير

الحسيني تضيف لمسات عصرية على القفطان المغربي

GMT 12:12 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

شمبانزي يرسم لوحات فنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates