بقلم : علي ابو الريش
محمد الحمادي، سهرت وبذلت، وحافظت على مكانة «الاتحاد» في فضاء الإعلام العربي، وهذه شيم العشاق الذين يحسبون الحياة شجرة، وهم الذين يضعون الثمرات على أغصانها، وهم الذين يقولون للنجوم إن في القلب نجمة، ونحن الذين نضيئها ببذلنا وعطائنا، وسخائنا وكل ما نملك من قدرات. والحياة دورة أنتم الذين حركتم عجلتها، وأدرتم محورها، وكنتم مركز الدائرة ومحيطها.
وهذه هي سنة الحياة أن تدعو المكان يتسع لحدقة من يرونها فناء واسعاً، غرفة مملوءة بالمصابيح التي تنير جدرانها بالحب والعطاء من دون ملل أو كلل أو جلل، ومن جلال الإنسان أن يكون مثل النهر يذهب إلى العشب كي يزيده اخضراراً، ثم يدع العشب ينمو بفطرة النشوء والارتقاء وقدرة القادمين من بعد، لأنهم اليد الأخرى التي تكمل ما جادت به اليد الأولى. فشكراً لك، ولك العرفان بما قدمت.
حمد الكعبي، بطموح الشباب اليافع، وفيض القدرات الناهضة، ولمعة الحلم الوطني، تكون أنت الأنامل البضة التي سوف تخيط قماشة الاتحاد بأناة وتؤدة، وسوف تكون معك النفس المطمئنة تؤازرك، وتعضدك، وتأخذك إلى منطقة النجاح.
وها نحن أبناء هذا الوطن نرى فيك العروة الوثقى التي تضع جريدة الاتحاد في مقلة العين، وعند شغاف القلب، تصبو إلى النجاح كما ترنو الطيور إلى ترتيب أعشاشها بعناية ودراية ورعاية واهتمام، يبلغها عنان السماء، ويضعها عند أغصان السمو ورفعة المستوى والشأن المنيع.
لك التوفيق في سعيك ووعيك ومسيرتك في هذا المضمار الجميل الذي تبوأته بجدارة واقتدار، وعليك تقع المسؤولية الجسيمة وأنت أهل لها، وهذا عشمنا في شباب هذا الوطن الذين حملوا الرسالة الإعلامية على عاتقهم، والوطن بحاجة ماسة لك ولأمثالك الذين يحملون همّ الوطن في قلوبهم، وبين جوانحهم يسكن إرث الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي كرس في وجدان كل منا حب هذا الوطن ومنجزاته، وجعلنا صورة مثلى لكل من يصفو بصفاء صحرائنا الجليلة والنبيلة.
الاتحاد مدرسة، وأنتم مريدوها الأوفياء، أنتم أحبابها الأنقياء، أنتم ذخر القيادة الرشيدة وفخرها، وعز الوطن وأهله.
المصدر : جريدة الاتحاد
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع