الشخص الأناني يسأل  هل تحبّني
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الاثنين 3 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

الشخص الأناني يسأل .. هل تحبّني

الشخص الأناني يسأل .. هل تحبّني

 صوت الإمارات -

الشخص الأناني يسأل  هل تحبّني

بقلم _علي أبو الريش

إذا سألك أحد هل تحبّني؟ فاعلم أنه شخص أناني. فأن تحب من أجل الحب وبدون شروط، فتلك هي الفطرة. تلك هي خاصية الحب. تلك هي الحقيقة التي لا تقبل الأسئلة.

الحب هو الكائن الوحيد الذي يأتيك من دون أسئلة، وبلا علامات استفهام. أنه يكمن في الدهشة، إنه قادم من علامة التعجب والاندماج في الأشياء لأنها تكمل دورة الحياة في داخلك. الأنانيون وحدهم الذين لا يقدمون على الآخر إلا بشروط، أنهم يضعون المقدمات للحب والأفكار تسبق لديهم ذلك الكائن الشفيف الذي ينهمر مثل الشلال في القلب، ولا يحتاج إلى إذن أو ترخيص من جهة ما.

الاندماج في الآخر، والتناغم مع الآخر لهو قدرة تفوق التفكير وتتجاوز العلامات والإشارات، وتتفادى كل ما يعرقل المياه الجارية في جدول الماء.

عندما يتحول الحب إلى مقايضة وتبادل، يفسد ويصبح مجرد عاطفة جاءت من عوالم غير الحب، الحب يأتي من مكان واحد هو القلب، وعندما لا يكون القلب منشغلاً، بغير الحب، يصبح الحب صافياً، وتصبح العلاقة مع الآخر مثل علاقة الفراشة بالوردة مثل العلاقة ما بين الكواكب، إنها موجودة منذ ملايين السنين، لم يتوقف كوكب عن الدوران في محوره، ولم تطفئ الشمس أنوارها، ولم يحجب القمر ضوءه، كل هذه الكواكب والنجوم، تسير عبر مسار الحب الذي جاءت منه.

في العلاقة البشرية، توضع قوانين تحدد مستوى هذه العلاقة، وتوضع ضوابط، وثوابت، ولولاها، لاختفت العلاقة، وانزوى البشر، كل في زاويته القصية، الأمر الذي يجعل هذه العلاقة مهددة بالتفكك، والانفلات إلى مناطق متفرقة، لأن الشروط تسبق بناء العلاقة، ولأن الشروط مرتبطة بالمصلحة، فهي مهددة في أي وقت، لأن تصبح علاقة واهية وبلا مغزى.

ما يحدث من طلاق عاطفي، بين الأفراد، هو نتيجة للعلاقة المشروطة، العلاقة القائمة على الشيء والمقابل، علامة مبنية على الأنا والأنت، وما دام هناك فريقان وضدان، فلا يمكن أن يلتقيا إلا بوجود الرابط، وهي المصلحة، وطالما وجدت المصلحة، تنتفي العفوية، والحب هو العفوية، والبراءة، ونقاء السريرة، ونظافة غرف العلاقة من آهة الأنا التي تخرج من كوخ القفص الصدري، لتعلن أن هناك مطلباً، وأن هناك سؤالاً يدور في كواليس عواطف لم يكتمل نضجها بل هي في مرحلة التكون الأناني، هي مشاعر ما قبل الحب، وما بعد الاحتباس الحراري الذي يصيب الأنا عندما تكون في الكهف المظلم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشخص الأناني يسأل  هل تحبّني الشخص الأناني يسأل  هل تحبّني



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 16:30 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

طحنون بن محمد يواصل استقبال المهنئين بعيد الفطر

GMT 00:12 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

«بيت النخيل»

GMT 23:37 2017 الإثنين ,17 تموز / يوليو

فشل الارهاب و سقوط الاقنعة

GMT 22:41 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

عبد العزيز هيكل يوضح سبب إشارته إلى "النجمتين"

GMT 13:32 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

ميشيل أوباما تحثّ ماركل على التكيف مع حياتها الجديدة

GMT 21:01 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخ محمد بن راشد يعزّي في وفاة سالم المهيري

GMT 21:55 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم منتخب بيرو يستعدون لمواجهة الإكوادور وكوستاريكا وديًا

GMT 18:23 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"مصر المعاصرة" في معرض فوتوغرافي تنظمه الجامعة الأمريكية

GMT 23:55 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على تكلفة رحلة سياحية إلى الفضاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates