نسعى إلى مصر

نسعى إلى مصر

نسعى إلى مصر

 صوت الإمارات -

نسعى إلى مصر

علي أبو الريش

نسعى إلى مصر ونتوجها بأكاليل الزهو والافتخار، فقط لأنها مصر، ولأنها القارة الممتدة من الوريد حتى الوريد، ولا مكان لغير مصر لأنها القدرة الفائقة على احتلال المشاعر الإنسانية وغسلها من عذوبة النيل ثم وضعها عند القمم الشم.. نسعى إلى مصر لأنها المساحة الخضراء في الوجدان العربي، ولأنها الشجرة المثمرة التي واجهت حنق الآخرين بالحب وقابلت حقد الأولين بالعفو عند المقدرة.. نسعى إلى مصر التي عشقت يوسف عليه السلام وجللته بالمحبة ومكنته من بسط الباع والذراع على خير أرض في الوجود.

نسعى إلى مصر لأنها هبة النيل وبنت الهرم الأكبر، ولأنها أنتجت محفوظ والعقاد وطه حسين وكوكبة من مبدعي الأمة، وهي الحبلى في الإنتاج وهي النهر الذي لا ينفد وإنْ نضبت روافد العالمين، تبقى مصر ولاّدة الفكر وسجادة البحرين، الأحمر والأبيض، وما بينهما قناة الوصل الحضاري التي أسستها مصر منذ إغريق اليونان وبابل العراق.. نسعى إلى مصر لأنها قِبلة الحلم العربي وقبلة مشرقه ومغربه، ولأنها ساحة الوصل ومساق التواصل.
نسعى إلى مصر وفي عيوننا بريق النهار القاهري وعند جباهنا مجد الذين أناروا الطريق كي تمضي سفينة الوعي باتجاه عروبة تغمس رغيفها في شهد الإنسانية ثم تعلو وتتجلى وترسم الصورة المثلى للوطن الذي لا يخب بعيره ولا يكبو جواده، وإنما الركاب تسير ناحية المستقبل محملة بأشواق عشاق ما استهانوا ولا استكانوا ولا توانوا عن بسط نفوذ الحقيقة كي يسقط الباطل وتزهق أصواته.

نسعى إلى مصر لأنها القلب في الجسد، نبضاته عقارب الساعة التي تفرد أشرعة سفننا ونحن نصبو إلى وشوشة الموجة ومعانقة سواحل الانتصار على كل بغيض حاقد جبار.. نسعى إلى مصر لأننا على يقين بأن مصر كنوارس البحر لا تضبطها إلا سواحل العروبة بملحها وكدحها ورجاحة الصحراء.. نسعى إلى مصر لأجل مصر، لأجلنا، لأجل إنسانية تعمل بالقسطاس ولا تدع الميزان يميل إلى من عنده غليل.. نسعى إلى مصر لأن في ميمها محبة وفي صادها صبر وفي رائها رؤية المستقبل.. نسعى إلى مصر وتسعى إلينا والقاسم المشترك وحده الدم والتاريخ والمصير المشترك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نسعى إلى مصر نسعى إلى مصر



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates