علي أبو الريش
كل مشروع ينبت على أرض الدولة هو شجرة تظلل أفئدة المواطنين بالدفء والأمان والاطمئنان، وتكلل أعناقهم بالحب والانتماء، وتجلل نفوسهم بالعزة والكرامة في مكان حباه الله بقيادة فاضت بالخير وأجزلت العطاء، وأينعت ثمار عطاءاتها حتى غرد الطير باسم قيادة عدلت فأمنت فاستقرت النفس مطمئنة ثرية بالحب غنية بمشاعر الود.. فاليوم وشراع السفينة ينصع ببياض السرائر التي أجادت وجودت لأجل وجود يستجد حدثه بمنجزات تبهر وتسفر عن حنكة وفطنة، فيظفر المواطن بثقة بالغة بمستقبل تضيء شموعه هذه المشاريع التي تفتح نوافذ الشوق لانتماء واحتماء بالأرض التي تدر نياقها مجداً متألقاً، وتصر جيادها على تحقيق الآمال وخوض رمال المعرفة من أجل غرس علم الإمارات عالياً متجلياً بالمعاني الرفيعة التي تسطرها قيادة آمنت أن الحب من أهم المشاريع التي تناط بالإنسان كونه المخول من رب السماوات أن يعمر الأرض ويرويها من تعبه ويسقيها من عرقه ويملأ وجدانها ووديانها بماء المكرمات.
تصريحات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للإسكان، حول توفير جميع الخدمات في مشاريع إسكان المواطنين، جاءت بعد جولة ميدانية قام بها سموه، وقد كان للمشهد الحضاري للمساكن في بني ياس الوقع الطيب في نفس سموه الذي اعتبر المشروع من المشاريع الرائعة التي تهدف إليها القيادة، وتسعى لتوفيرها من أجل ترسيخ قاعدة الجودة في كل المشاريع التي تهم إنسان الإمارات، لتبقى اللوحة التشكيلية زاخرة بمباهج الجودة، ومناهج الإتقان، وما يسعد ويفرح هو هذا السلوك الحضاري، الذي تتبناه قيادة البلد عندما تكون في ميدان العمل، وفي صلب الحدث، وبمتابعة حثيثة للتأكد من أن ما يتم إنجازه هو على أحسن صورة والخاتمة مسك.
إماراتنا بقيادتنا ومشاعر شعبنا باقة من أمل مرصع بالثقة، والصفوف المرصوصة لأجل البناء ولأجل صناعة غد، أهدابه من أشعة الشمس، ومقلته وجه القمر، وحلمه موجة تحمل سفينة الأمنيات إلى سواحل الحب والوفاء، والإنسان هو الجوهر والمحور، هو أول السطر وآخره، هو الجملة الاسمية والفعلية، هو الفاعل المتفاعل، المتكامل في صياغة العلاقة مع الحياة بخيوط من حرير. إماراتنا المحظوظة بوجوه سمحة وابتسامة تريح الفرح في القلوب، عندما نجد أبناء زايد يتابعون ويوجهون ويعطون الملاحظة حتى يسفر الإنجاز عن نهضة حضارية تسر الناظرين، لتبقى الإمارات دوماً عند نقطة الامتياز، ويبقى إنسانها نقطة ارتكاز التطور.