مجلس التعاون بعد الـ34 عاماً

مجلس التعاون بعد الـ34 عاماً

مجلس التعاون بعد الـ34 عاماً

 صوت الإمارات -

مجلس التعاون بعد الـ34 عاماً

علي أبو الريش

ثلاثة عقود ونيف مرت على تأسيس مجلس التعاون الخليجي، ومع التأسيس وخلاله، تجاوز المجلس عقبات وعثرات وثغرات، وواجه أحداثاً جساماً، مرت على المنطقة وحولها، وقراءة التاريخ تثبت أن هذا المجلس، على الرغم من كل تلك الملفات المعقدة والشائكة، هو خيمتنا ولا خيمة إلا خيمته، وهو ظلنا ولا ظل إلا ظله، وهو السقف الذي تحته تتفيأ قلوبنا، والطموح يدعونا إلى التفاؤل دائماً، وإلى وضع الأمنيات موضع الرمش من العين.

نحن أبناء هذه المنطقة الحساسة وهي ثغر العالم وشفتاه ولسانه، منطقة تدور حولها وعليها وإليها مقل الكون، نتمنى دائماً أن يخرج مجلسنا من مراحل التأسيس إلى منازل التكريس، ووضع الأولويات أمام كل دولة من دوله، وأن يصبح التعاون تلاحماً ودخولاً في مرحلة الجسد الواحد الذي يعتني بأعضائه من دون استثناء أو نسيان لجوهر هذا الجسد.
خليجنا واحد، ليست جملة طارئة في حفل مناسبي، وإنما هي تعني بدلالاتها أن هذا الوطن الخليجي بحر من ملح الدماء الذكية التي روت مجراه ومسعاه، وأن أرضه من ترائب الأجساد التي نزفت عرقاً، وهي تخوض غمار الصحراء بحثاً عن وجه النهار.

خليجنا واحد، مهمة الجيل الحاضر بأن يبني على ما وضع لبناته الجيل الذي سبقه، ولا مجال للالتفات يميناً أو يساراً، لأن المصير واحد، والمستقبل واحد، والمهددات كثر، والعيون المتربصة والحاقدة والمغرضة كثر، ولا نصر على الشر إلا بتشابك الأيدي، وتعانق الأفئدة واتحاد العقول، لا ظفر بالسلام للجميع إلا بقناعة الجميع أن من يخرق جزءاً من القارب إنما يفعل ذلك ليغرق الجميع.

خليجنا واحد، من البحر حتى البحر، ومن الرمل حتى الرمل. وكوننا نعيش في زمن تاهت فيه بوصلة الحب في العالم علينا أن نؤكد للطامع والجامح أننا أجساد بقلب واحد، وعقل واحد، ورؤى قد تتشعب خيوطها إلا أنها من قماشة واحدة، قماشة الخليج العربي الذي يشق «خيرانه» في شواطئ الوريد وعند موجة سكنت في الشريان.

خليجنا واحد، وسيظل واحداً إلى الأبد، لأن ما يجمعنا هو الدم، والدم لا يصير ماءً، خليجنا واحد، وحبنا واحد، والطريق معبد بالآمال والأمنيات، الطريق جاهز، لأن تصبح أسماك البحر زعانف لطموحاتنا، وأنفاسها هواء نقي، يصب في صدورنا.

حمى الله خليجنا وحفظ أهله وقادته من كل سوء ومكروه.. حمى الله الخليج العربي من كل نمام ومعتد أثيم وكاره لئيم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس التعاون بعد الـ34 عاماً مجلس التعاون بعد الـ34 عاماً



GMT 03:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 03:06 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 03:05 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 03:05 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 03:04 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مع ابن بجاد حول الفلسفة والحضارة

GMT 03:04 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 03:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 03:02 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates