لا عذر لأحد بعد ذلك

لا عذر لأحد بعد ذلك

لا عذر لأحد بعد ذلك

 صوت الإمارات -

لا عذر لأحد بعد ذلك

علي أبو الريش

ثلاثة وزراء للتربية والتعليم، ولا عذر لأحد بعد ذلك.. هذه هي العبارة القاطعة الناصعة، قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، محققاً بذلك الأدوات المطلوبة لنجاح التعليم وواضعاً الشروط لأنه بوعي الحاكم والمسؤول وضع التعليم على قمة الأولويات، كون العملية التعليمية والتربوية هي الكلمة التي تبدأ منها الجملة، وهي الجملة التي تكتمل بها عبارة النشوء والارتقاء والتطور وتحقيق الإنجازات الحضارية المطلوبة.

فالتعليم صحة العقل ومنه تنطلق الطيور ويصفو التغريد وتنمو الأشجار على نغم الفكرة الواعية، ونغم الفطرة الساعية إلى مواكبة تغيرات الطبيعة ومجريات أحداثها بعقل استوفى شروط الحياة وحقق مدلول وجوده.. الوزراء الثلاثة للتعليم يستطيعون أن يكونوا أضلاع المثلث بزواياه، مكتفية الحدود، الدالة على الوجود وهذا يعني أيضاً أن بلادنا ماضية نحو المستقبل بأدوات علمية وتربوية معضدة برجال آمنوا أن العلم أساس تفتح الزهر وهو أيضاً نبراس الرؤية الواضحة والصريحة في اقتفاء أثر التاريخ والاستفادة من تجارب الآخرين واستثمار طاقات الطالب كونه الشريك المحوري في تقدم العلم وتطوير العمل.. حقيقة إن ما حصل في التشكيل الحكومي فاق التوقعات وتجاوز حدود التفكير العادي لنصل إلى مرحلة ما بعد الحداثة في العطاء والاستفادة من قدرات أهل الدار وطاقاتهم وهذا يعني أن هناك قناعة راسخة بقدرة الإمارات على السير قدماً نحو أيام مقبلة، وفي اليد شمعة الأمل، وفي الرأس شعلة العمل، هذا أيضاً يؤكد أن الإمارات تقف على أرض صلبة، فعندما يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إنه لا عذر لأحد بعد ذلك، لأنه يثق تماماً بأن الذين تم اختيارهم ضمن فريق العمل، هؤلاء النخبة، وهناك أعداد مضاعفة موجودون لأن الإمارات ولادة، وحبلى بالطاقات البشرية الهائلة، لذلك لا خوف أبداً على مستقبل بلادنا ولا جزع ولا فزع، فالصعوبات تصبح سهلة، والمستحيل لا مكان له في قاموس القيادة، والعمل جارِ في استقطاب الإمكانيات وإنتاجها عبر عملية تعليمية مدروسة وممنهجة، وهذا ما نراه على أرض الواقع حيث التحديث في المعطى التعليمي مستمر، ومتواكب مع كل مرحلة، والطالب الذي كان متلقياً أصبح اليوم شريكاً أساسياً في صناعة المنهج، ومقابلاً إيجابياً في العطاء التعليمي.
إذاً فالخطوة تتبعها خطوات والفكرة تستولد أفكاراً، والجديد يليه جديد، ونحن في وطن الامتيازات المطلقة للعقل نملك ما يؤهلنا بأن نفتخر بالحاضر، نعتز بالمستقبل ونستشرف الآتي بعيون يلونها شعاع الفرح، وجباه يرتسم على صفحتها، اقرأ يستقرئ الواقع ومنه تكون أنت في سلام مع النفس، في وئام الحاضر، في انسجام مع متطلباتك الذاتية والمجتمعية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا عذر لأحد بعد ذلك لا عذر لأحد بعد ذلك



GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 03:06 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

معضلة الحل في السودان!

GMT 03:05 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الكشف عن مقبرة مطربي الإله آمون

GMT 03:05 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

«القاعدة» في اليمن وتوسيع التحالفات

GMT 03:03 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لميا أم دراكولا

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 09:05 2013 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتمال أكثر من 80 % من مشروع برزان للغاز في قطر

GMT 17:32 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تظهر في قمة رشاقتها خلال تواجدها في "الجيم"

GMT 12:27 2013 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة أبوظبي الوطنية للطاقة تطور حقلاً في بحر الشمال

GMT 11:22 2013 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا والصين توقعان اتفاق على شروط شراء وبيع الغاز الطبيعي

GMT 00:58 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منصة " 360"eLearn تطلق البث التجريبي لقسم المدرسين

GMT 11:24 2013 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية للكهرباء توقع 8 عقود بقيمة 3.1 مليار ريال

GMT 12:50 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

عبير منير تكشّف عن طبيعة دورها في مسلسل "كارمن"

GMT 17:29 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مضاد حيوي قادر على قتل خلايا سرطان الثدي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates