في عيدك يا وطني يبتسم الشجر

في عيدك يا وطني يبتسم الشجر

في عيدك يا وطني يبتسم الشجر

 صوت الإمارات -

في عيدك يا وطني يبتسم الشجر

علي ابو الريش

في عيدك يا وطني يبتسم الشجر، وترقص الأغصان ويضحك القمر، وتضيء النجوم والطير يزهو بالسفر، والكاعبات يرفلن طربا، ويندي النحر، والكون مشغول بفرحتنا والسماء والمطر.

في عيدك يا وطني، يتشقق السَّحر، والحمام يسرد قصة الناي والوتر، وصغار تلونوا ببهجة وشامات الكبر، زهرات تزخرف الحياة، وتهدينا الدرر، ونواصي تباهت بنضرتها، وأحلام الحُور، وأعلام كأجنحة الطير، ترفل باليسر، ومنازل تجلت بزينتها، واحتفت بالأمر، وسارت يافعات مزملات بالهوى والشِّعر، ينشدن للذي بنى والذي ما أضناه السفر، وعلى الجباه كتبن وطني لك الروح والعمر، وفي اليدين نقشن حناء السعادة بلا قتر وكحل العيون بريق من لألأةٍ وأور، والابتسامة على الشفاه، مطر ينهمر.

في عيدك يا وطني، تبدو هطولاً وأبدو السحابة، وتبدو الرحابة وأبدو النجابة، وتبدو الخصب وأبدو الصخب، وتبدو الكتاب المفتوح على عيني وأبدو خير الكَلِم، في عيدك يا وطني، أهيم في سواحل الكلمات، وكأن الكلام حين يلامس اسمك، يصير على لسان الطير ترتيلا، وتبجيلا، وتأصيلا، وتسجيلاً لتاريخ أمنيات باتت على الأرض أشجاراً سامعة.

في عيدك يا وطني، لا شيء يبدو أجمل من شفاه الصغار عندما يجودون نشيدك، ويرفعون العلم عالياً، كأجنحة النسر، كشامخات الجبال.

في عيدك يا وطني، تتجسد الأحلام، صوراً ومشاهد، ويتطور نسل الأمنيات لتبدو في الوعي مساحة تعشوشب بالحقيقة، وحقيقتك يا وطني أنك مثل أسور في معصم حسناء، يشيب الزمن فتزدان أكثر، بالرصانة والرزانة، ولمعة الأواصر.

في عيدك يا وطني، الجملة تولد جملة، والقنبلة سنبلة تترعرع على جبين عشاق أحبوك، فصنعوا حاضرك، وفي معطف الأفكار، مستقبل يتساقى من ماء المكرمات، ويضيء للآتين قناديل الامتياز والتفرد، في صناعة الحياة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في عيدك يا وطني يبتسم الشجر في عيدك يا وطني يبتسم الشجر



GMT 20:38 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

المخرج الكوري والسعودية: الكرام إذا أيسروا... ذكروا

GMT 20:38 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 20:37 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

برّاج في البيت الأبيض

GMT 20:36 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الاستعلاء التكنوقراطي والحاجة إلى السياسة

GMT 20:36 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مخاطر مخلفات الحروب

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ماذا عن التشكّلات الفكرية للتحولات السياسية؟

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أسعار النفط تحت تأثيرات التطورات الجيوسياسية

GMT 20:34 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إعادة الاعتبار للمقاومة السلمية

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates