في العيد 1

في العيد (1)

في العيد (1)

 صوت الإمارات -

في العيد 1

علي أبو الريش

في العيد.. يشرق الصباح بثياب الصغار وابتسامة الكبار، ويحط طائر الفرح عند شفاه اللابسات من الحرير جلابيب، وتكبر سحابات المجالس هاطلة بعذب الشراب وسفائن اللقيا، تغرد أشرعة المصافحات وترتاح القبل عند وجنات المتهللين سعادة وحبوراً.

في العيد.. أشجار تنمو في حقول الزائرين وعشب قشيب يمد سنابل الأمل لمن فارقوا ثم عادوا محملين بأشواق العناق لعشاق انتظروا كثيراً عند محطات التأمل والشوق الحثيث، في العيد.. عصافير تغرد عند أغصان الصباح الباكر مزقزقة كأنها في الحفل البهيج، تختال في الثوب المرقش والشعر المهشهش والعيون المكحلة ببريق النخوة الصباحية وعيدية الكبار.

في العيد.. أمة بأكملها تنزع جلبات الاحتقانات، وتصبو إلى يوم جديد لا تضرب فيه المدافع طبولها أو يغشى العنف غاشيته، في العيد.. أمة تنادي الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والقلوب تتدفق دماء ملونة بلون خيوط الشمس الناصعة.

في العيد.. صغار وكبار يرفعون الأيادي مبتهلين، مهللين، مكبرين، متمنين أن تنقشع غيمة الإرهاب ويزول من سماء المسلمين قوس الأسى والحزن والفقدان.

في العيد.. تبدو القلوب صفحات ملونة بلون السماء الزرقاء والأشجار الخضراء والبحر المحدق في زعانف أسماكه منتظراً صنارة الصيادين، ومجاديف السفن الطارقة أبواب الرزق، في العيد.. يخلع النهار نعليه ويذهب إلى فضاءات صافية.. يدعو العلي القدير أن يزيح الهم عن كاهل المعوزين وكل ذي ألم وغم وسقم، في العيد.. لم يزل المسجد الأقصى يحشد قواه الذاتية، لأجل إزاحة أشكال العدوان وصفات البغي والطغيان لعل وعسى تلتفت العيون إلى منزل الأنبياء والرسل المكرمين، في العيد.. صباح جديد ينثر أمطاره العذبة على الرؤوس، يغسل الوجوه بالزلال ويشيع خبر الفرح لكل مسلم ما تلوثت يداه بدم بريء أو ضعيف أو عابر سبيل.

في العيد.. يحضر الفرح بثوبه المرصع بذهب النقاء والصفاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في العيد 1 في العيد 1



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates