غياب الشمس عن لبنان

غياب الشمس عن لبنان

غياب الشمس عن لبنان

 صوت الإمارات -

غياب الشمس عن لبنان

علي أبو الريش

لبنان الإشراقة الثقافية عالية الجودة يغط خلف دخان الحزب الواحد المسيطر المؤطر، المتفطر، شوفينية بغيضة وعقيدة باتت تفوح برائحة التبعية لخارج وخوارج.
 لبنان الاستفاقة يبوء بالفشل الذريع في التواصل مع محيطه العربي بعد أن لحفته عباءة سوداء قاتمة معتمة، مظلمة وظالمة، جعلت من هذا البلد الجميل منطقة قصوى محاصرة بزبد الشعارات الصفراء وحقد الأفكار الشوهاء وفساد السريرة وكساد القيم.

الآن وبعد أن أوضح مجلس التعاون الخليجي موقفه الحازم والحاسم من مواقف الحكومة اللبنانية المخضوضة من قبل، حزب الله، ارتفع النشيج والعجيج والضجيج وتنادت الأبواق مجتمعة على قول واحد وهو أن لبنان لا يستطيع أن يقف مع القضية العربية الجوهرية، لأنه يخاف من الانشقاقات وتدهور الأوضاع الداخلية إذا ما قالت الحكومة اللبنانية كل الحق.. هذه الأعذار لا يبدو أنها تصدر من أصحاب عقول واعية لأن من يعرف لبنان يعرف جيداً أن سبب التردي في الأوضاع، هو هذا الانحياز الدائم للباطل ورهن البلد لأجندات خارجية لا تتأبط إلا الشر ضد لبنان وأهله، وكان بودنا أن نسمع صوتاً عاقلاً رشيداً يفصح عن الحقيقة ويقول إن موقف الحكومة اللبنانية من عدم الإدانة لفعلة إيران ضد سفارتي السعودية في مشهد وطهران، كان مبعثه هي هذه السطوة الحزبية التابعة، وهذا الطغيان لحزب الله ، الذي أصبح وكيلاً عاماً لإيران في لبنان، الأمر الذي يجعله القوة العظمى في هذا البلد بعد أن تخلى السياسيون الآخرون والأحزاب في لبنان عن دورهم الريادي وبعد أن انكبوا على قراءة الطالع واقتفاء أثر الأفكار الأشبه بالعملات الفاسدة.

دول مجلس التعاون لا تقايض المساعدات بالمواقف وإنما تنطلق من مبدأ ثابت وراسخ من أنه لا يمكن القبول بأن يصبح لبنان محافظة إيرانية ولا يمكن القبول بمواقف دولة صارت مثل الرمال المتحركة لا ثبات ولا نبات.. دول التعاون اتخذت قرارها بمواجهة التصرفات الإيرانية، ولا أنصاف للحلول، لأن الأجندة الإيرانية في المنطقة واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج إلى تأويل أو تهويل ومن يهادن أو ينافق أو يجامل هذه الأجندة فهو كائن غير مرغوب فيه في المحيط العربي لأن المسألة أصبحت مسألة وجود ومصير وتاريخ لا يمكن تزييفه أو القبول بتحريفه، وإذا فكر اللبنانيون بأن اتخاذ موقف صارم ضد التصرفات الإيرانية في المنطقة أمر قد يؤثر على أوضاعهم، فمن حق أهل مجلس التعاون أن يفكروا أيضاً بمصالحهم والتي هي مصالح كل العرب من المحيط حتى الخليج.
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب الشمس عن لبنان غياب الشمس عن لبنان



GMT 00:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل... القضاء على «الأونروا» بعد «حماس»

GMT 00:37 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الجبل السحري

GMT 00:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هل إيران مع تنفيذ القرار 1701؟

GMT 00:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هروب “الزمن الجميل”!

GMT 00:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن الأفكار والنساء والمقاومات

GMT 00:19 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الكل متأخر... سيدي!

GMT 00:19 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دروس الأزمة الأوكرانية... أميركياً و«شرق أوسطياً»!

GMT 00:18 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

شوارب عراقيين

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 13:02 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا رائعًا

GMT 00:39 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على صيحات الديكور التي ستختفي في 2019

GMT 12:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates