عرس غزة

عرس غزة

عرس غزة

 صوت الإمارات -

عرس غزة

علي أبو الريش

على الرغم من ظلام البؤس الذي تعيشه مدينة غزة، إلا أن نقطة الضوء تأتي من هنا، من الإمارات لتنير دروب من أتعبتهم العقبات وأرهقتهم النكبات.. الإمارات، تبعث برسلها إلى أرض غزة، لينعم من حرموا من رغيف الفرح بسعادة الاقتران، وإكمال نصف الدين، وتحقيق الأمنيات على يد رجال من الإمارات.

مؤسسة خليفة الإنسانية، أخذت على عاتقها تنفيذ التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وباشر رجال المؤسسة تهيئة ظروف المشروع السامي، وتمهيد كل ما يحتاجه المشروع، من دعم مادي ومعنوي، لأجل شباب غزة، ولأجل أن يعيش هؤلاء الشباب، كما هي الحياة التي يعيشها غيرهم في العالم.

عرس غزة، احتفاء بقيم الإنسان، واعتناء بحاجاته، ومتطلبات حياته، هو استفتاء حقيقي لهذا الشعب المظلوم، لأن تعيد قياداته النظر فيما سببته له من أوجاع، وصراع، جراء التزمت والانشقاقات التي شطرت الوجدان الفلسطيني إلى نصفين، بل هي قسمة ضيزى.

عرس غزة، درس لكل أصحاب الشعارات، بأن يستوعبوا العبرة ممن يقدمون العبر والمواعظ، وأن أهل غزة ليسوا بحاجة إلى أساطير تمحو أثر الحقائق، وليسوا بحاجة إلى أساطين يجيدون الاستيلاء على المنابر في خطب عصماء، أهل غزة، شباب غزة، يريدون العيش بسلام، يريدون من يكبح عنهم جماح الفقر والعوز، ومن يردع عنهم العدوان المستمر، ومن يقف إلى جانبهم في محنتهم، أهل غزة يريدون من يواجه الظلم بأدوات تحقق الذات، ولا يريدون شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع.. وما تفعله الإمارات اليوم، هو فعل النخلة التي تظلل الرؤوس، وتملأ النفوس قوة ومناعة، ضد الإحباط والنكوص إلى مراحل ما قبل الموت.. ما تفعله الإمارات من أجل شباب غزة، ليس عرساً فحسب إنما هو غرس مبادئ الفرح، وزرع أعشاب البهجة وملاحقة الحزن ومطاردته وإبعاده عن حدود الإنسانية، ما تفعله الإمارات هو النتيجة القصوى للقيم الإنسانية العالية، والمبادئ الأخلاقية السامية، هو عرف الذين يعشقون الحياة ويقدمونها رخيصة في سبيل إسعاد الآخرين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرس غزة عرس غزة



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates