طيور الظلام

طيور الظلام

طيور الظلام

 صوت الإمارات -

طيور الظلام

علي أبو الريش

من خلف ستار، من تحت غبار، وبعنف سعار وأُوار، تأتيك الأخبار عن كائن شبه بشري يسري بين ضلوع الناس ويخطف روحاً ويدمي جروحاً ويهتك عرضاً ويمضي مضضاً، يحرك في الدماء ما يستفز ويحفز اللواعج ويؤكد من جديد أن الصديد ينز من عقول أصابها الأفول، وأن الحياة بالنسبة لهم قاتمة ما يجعلهم يحيقون بالعباد والبلاد وينشرون الشر مثل آفة شاعت وتفشت وملأت الأرض فساداً واستعباداً.

من خلف خمار أسود تتمدد أساطير الذين يريدون أن يعبثوا ويشوهوا ويسوفوا ويتعسفوا وينسفوا الثوابت والضوابط، يريدون أن يعيدوا البوصلة التاريخية إلى زمان الحرمان والطغيان وفساد الطبيعة وكساد الحياة وظلام العقل وظلم الأفكار.
ونقول هل من عاقل رشيد يحدد مستوى هذا الضجيج الذي ملأ رؤوس جماعة «بول بوت» في القرن الواحد والعشرين، جماعة ضلت الطريق وضللت واستظلت بسقوف خفيضة داكنة، عابسة يابسة، يائسة، كل ما تريده هو إعادة الحياة إلى ما قبل التاريخ وتحريك العجلة إلى الوراء تحت ذرائع وحجج واهية متداعية، ساعية إلى تحطيم الثوابت الإسلامية الحقة وامتطاء ظهور نوق جرباء عرجاء، لا تؤدي إلى وصل مع الحقيقة ولا تقدم حلاً لعلاقة الإنسان بالإنسان.. فعندما يرتكب إنساناً جريمة بحق إنسان، فاعلم أن خلف الجريمة يسكن شيطان أخرس، أعلم أن خلف الجريمة يختفي كائن بشري أسكن ضميره مساكن قمامة التاريخ.. عندما يفكر كائن بشري بالفصل بين عرق وعرق أو دين ودين أو لون ولون فاعلم أن وراء هذا التفكير عقل مصاب بالبارانويا وأن المرض الذهاني ضارب أطنابه في العمق العميق من الشخصية، فالقتل إرهاب، والإرهاب عصاب بشري يصاب به الدونيون ومرضى مركبات النقص.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طيور الظلام طيور الظلام



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates