علي أبو الريش
الزيارات التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تملأ أيام الشهر الفضيل، بعبير الفرح، وتشيع فضاء رحباً معبقاً بالحب والسعادة في نفوس الناس.. هذه الزيارات للمجالس الشعبية، تغمر القلوب بعطر المحبة، وتؤلف بين القيادة والشعب، في بوتقة الوطن، في حضن الوطن، وتجعل من العلاقة الودية مثل أغصان الشجرة الواحدة، متعانقة ومتألقة، ومتأنقة بأوراق النخوة، وثمرات القيم العالية.
زيارات تعبر عن مدى الحميمية التي تجمع القيادة بالشعب، وتجعل من كلا الطرفين كضفتي نهر واحد، نهر الأمل والأمنيات الكبيرة.. علاقة تسفر عن وشائج القربى، ولواعج التلاحم، والانسجام والالتئام، التي بنيت بها شرائح المجتمع منذ الأزل، وما أسدته القرون من عادات أهل الإمارات، فعندما تخطو مشاعر القيادة باتجاه الناس، فهذا يعني أن الإمارات فعلاً غير، لأنها تتمتع بقيادة استثنائية، قيادة رسمت خريطة المستقبل على أسس المحبة، وبنت الجدران من أعمدة الثقة والطمأنينة التي زرعتها في نفوس أبناء الوطن، الذين يستقبلون هذه الخطوات بقلوب ملأى بالحب والانتماء إلى الأسرة الواحدة، والانضواء تحت سقف خيمة الوطن العظيمة، التي أسس بنيانها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكرّس جهده النبيل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وعلى منوالهما يسير شيوخ الإمارات محتفين بهذا التقليد الجميل، منتمين إلى عظمة ذلك البنيان الذي غرس أشجاره زايد العطاء، رحمه الله، وأسكنه فسيح جناته.. هذه الزيارات تبعث على السرور، وتملأ القلوب بالحبور، لأنها زيارات عفوية قطرية نابعة من قلوب حباها الله بالحب، فنثرته في التضاريس، لتصبح الإمارات واحة غنّاء مزدانة بأزهار الحب، مزخرفة بأجنحة الود، فالشعب واحد، والبيت متوحد والقلوب نهر واحد يسقي من عذوبته بساتين الوطن.. حفظ الله الإمارات وقيادتها وشعبها الكريم.