حبل الكذب قصير

حبل الكذب قصير

حبل الكذب قصير

 صوت الإمارات -

حبل الكذب قصير

علي أبو الريش

اعتادت إيران منذ وصول الملالي إلى سدة الحكم، أن تبعث برسائل ملغمة إلى العالم العربي، فحواها، أنها تقف على الضفة الشرقية من الخليج العربي، وهي تصرخ بصوت وئيد، «يا حسين»، لتحرض مشاعر البسطاء وتوقد تنانير الحرق، والغرق، وقد قسمت العالم الإسلامي إلى قسطاطين، السني والشيعي، مستفيدة من أوضاع المنطقة ومن الشروخ التي أصابت المجتمعات العربية إثر النزاعات والصراعات والانشقاقات والاضطرابات، ولكي تمرر إيران مشروعي العرقي والعصبي ألبست هذا المشروع لباساً دينياً لدغدغة المشاعر واللعب على نيران الهزائم النفسية.

 وبهذه الباطنية الفظيعة تسربت خلايا الحرس الثوري في أكثر من دولة عربية، وتغلغلت وتوغلت وأشعلت النيران والأحزان، وزرعت حقولاً من ألغام الحقد والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد، وللأسف الشديد، فإن الإعلام العربي ذهب وراء هذا الادعاء جرياً ولهاثاً وساعد إيران من حيث لا يدري على تنفيذ الأجندة العدوانية، في حين أن من ينظر إلى الوطن الواحد لا يجد شيئاً من هذا الذي سارت إليه إيران وأرادت أن تكرسه واقعاً، فالوطن العربي من مشرقه حتى مغربه سجادة حريرية ملونة بألوان الطوائف والأديان الزاهية، وهناك تداخل وتزاوج بين أفراد المجتمع الواحد، إذاً لماذا فعلت إيران كل ذلك؟.

المتتبع للتاريخ يصل إلى يقين من أن إيران لا تريد الدين بقدر ما تعض بالنواجذ على العرق الفارسي، متكئة على أوهام تاريخية وامبراطورية فارسية، بادت وانتهت وصعدت على ظهرها حضارات وأمم، وما الدين «الشيعي» الذي تنعيه إيران بالصدور والثغور إلا رداء شائهاً يخفي تحته نوايا سيئة الهدف منها تدمير كل ما هو عربي والقضاء عليه، وعلى التاريخ والجغرافيا.

وقيادتنا الرشيدة بوعيها وحنكة سياستها وحكمة إدارتها للمكون السياسي استطاعت أن تجهض هذا التوجه الإيراني بهبتها النبيلة تجاه المملكة العربية السعودية، وتحرير اليمن من براثن هذا «التسونامي» الإيراني، ولا شك أن هذه الهبة الإماراتية سوف تغير كثيراً من معالم الخارطة السياسية والثقافية في العالم العربي، وتستنهض المشاعر القومية والإسلامية لمواجهة هذا الاحتقان الإيراني والكذبة البصرية التي أرادت لها أن تكون.. ولكن لن تكون ما دام الشرفاء يقفون لها بالمرصاد.. و«حبل الكذب قصير».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حبل الكذب قصير حبل الكذب قصير



GMT 01:34 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 01:33 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 01:29 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

GMT 01:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عن قمّة الفرص في إقليم مضطرب

GMT 01:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أولوية مشروع الدولة!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates