تحرير فلسطين يبدأ من شعار رص الصفوف

تحرير فلسطين يبدأ من شعار رص الصفوف

تحرير فلسطين يبدأ من شعار رص الصفوف

 صوت الإمارات -

تحرير فلسطين يبدأ من شعار رص الصفوف

علي ابو الريش

بالتزامن مع حرب التفجيرات في غزّة، والكلام الأسخن من النار، تستوطن إسرائيل مناطق هائلة من القدس، وتبني أعشاش الدبابير، وبمعيار استغلال الضعف الفلسطيني والتراشق بأحجار العار، نجد إسرائيل تتقدم بقوّة، في مشاريعها الاستيطانية، معتمدة مبدأ «قال من أمَرَك، قال من نهاك» متوسعة بفضاضة وغي وطغيان، والأخوة الأعداء في غزّة والضفة، لم يزل الطريق إلى مصالحة حقيقية، معبداً بالمؤامرات والاتهامات، الطريق إلى المصالحة بات مزروعاً، بتفجيرات الجهاد المزيَّف، والإصرار على الخدع البصرية حتى وإنْ بهت لونها، وشحب وجهها من كثير التكرار والاستمرار في تلوين الأشياء بألوان رمادية.

أحد قادة حماس قال بالحرف الواحد «إن حماس التي ركعت إسرائيل، لن تدخل في مهاترات كلامية» ولا ندري ما مقياس التركيع، وإسرائيل تقضم في القدس، وتبيد في غزّة، والمنازل الراكعة على الأرض في غزّة شواهد على ما لم يقله ذلك القائد الحماسي .. وأود كما يود كل مواطن عربي، أن تخرج حماس من شرنقة السواد التاريخي وتفتح نافذة على الواقع لترى أن الكلمات الضخمة لن تعيد شبراً لأهل فلسطين، وأن الخلاف الدائم لن يسفر عنه إلا هزائم مستمرة ولن تنفع الطلاسم الكلامية، ولا شعوذة الشعارات التي أنهكت الشعب المظلوم والذي باتت ظلال «زيتونه» تتسرب شيئاً فشيئاً، وتهرب إلى حيث التلاشي تحت أسمنت المستوطنات التي تزحف كثعابين، جائعة.

أود كما يود كل مواطن عربي، أن يتخلى الجميع من قادة الطرفين، فتح وحماس، عن التجريح والتبريح، وأن يعودا إلى أرض الواقع ويواجها العدو الواحد بعقيدة واحدة، ألا وهي فلسطين المحررة، ومن يريد أن يختلف أو يتعلق بأجندات خاصة، فليؤجل كل هذه الخلافات بعد أن تنبت أشجار الزيتون مرّة ثانية وتؤدي ثمارها، ويشعر الفلسطيني البسيط أنه يعيش على أرضه من دون تهديد أو وعيد، ومن دون مزايدات لا طائل منها، ومن دون كل هذا الغثيان الذي أودى بحياة الآلاف بعد ضياع الأهداف الحقيقية، ونسيان القضية الجوهرية والالتفات إلى شعارات تغشي العيون ولا تنتزع حقوقاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحرير فلسطين يبدأ من شعار رص الصفوف تحرير فلسطين يبدأ من شعار رص الصفوف



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates