اليمنيون هل يتحدون

اليمنيون هل يتحدون

اليمنيون هل يتحدون

 صوت الإمارات -

اليمنيون هل يتحدون

علي أبو الريش

في مؤتمر الحوار في الرياض، اليمن في مواجهة غير اليمن.. لا مجال ولا محال إلا أن يتحدث اليمنيون ويقبضون العصا في النصف بعيداً عن التطرف، بعيداً عن التزلف، بعيداً عن التخلف، بعيداً عن التحسف، لأنه لا وقت للمساجلات ولا وقت للمحاكمات، فالذي يتربص باليمن هو الشر، والذي ينتظر من اليمنيين في الانزلاق بمزيد من الدماء هو الذي يكره اليمن ويتاجر بالدين كوسيلة العاجز الذي ليس لديه أي مقومات البقاء إلا بالشعارات والبهارات من عهد ما قبل التاريخ.

اليمنيون اليوم في محك الانتصار أو الاحتضار، ومن لا يفكر بعقل فإن العقل سوف يلفظه ويقذفه في مزبلة التاريخ، فهذا الشعب لابد أن يعيش ولابد أن يستفيد من تجربة الآخرين الذين حولوا بلدانهم إلى طرائق قدد وصارت كل قبيلة دولة وكل حزب جمهورية «غير أفلاطونية».. اليمنيون الشرفاء عليهم أن يلتحقوا وينضموا إلى ركب المخلصين، لأن بلادهم بين فكي كماشة، الطائفيون في الخارج والقاعدة في الداخل وكلاهما يسعيان إلى قضم رغيف اليمن وتحويله إلى أعشاب ونباتات سامة يتجرعها اليمني ويجني ثمار فوائدها الأجنبي الذي أخرج نفسه من مشاكله الداخلية بواسطة الخطابات الدينية العمياء والحوثيون عليهم أن يفهموا جيداً إن من يحاول أن يدق أسافين الطائفية لا يريد إلا التوغل في عظام اليمنيين وتسجيل الانتصارات على حساب الأوهام التي زرعها في عقول البعض وما يريد هذا الطائفي من الحوثي إلا أن يصير وقوداً لأطماعه الإقليمية وخيالاته المريضة وأوهامه التاريخية التي لا تخدم إلا فئة ضيقة تعممت بالشعارات وارتدت عباءة الدين لتخفي من تحتها لدغات العقارب ولسعات الأفاعي.
الحوثيون إن كان في ضميرهم ذرة من الصدق وإن في عقلهم شيء من الوعي عليهم أن ينفضوا عباءاتهم من غبار الأفاقين وينهضوا ويستيقظوا جيداً لأن أرض اليمن وسيادة اليمن ومقدرات اليمن ودم اليمنيين أهم من كل الخيالات والشعارات والاصطفافات التي لا تخدم إلا أعداء اليوم وسوف يكتشف الحوثيون بعد حين أن من يدفعهم إلى هذا الانشقاق الرهيب إنما يريد استخدامهم أدوات ومخالف لجسده المريض وعقله الملوث بالأناشيد السوداوية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمنيون هل يتحدون اليمنيون هل يتحدون



GMT 03:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

«وشاح النيل»

GMT 03:06 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 03:05 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 03:05 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الزمن اللولبي

GMT 03:04 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مع ابن بجاد حول الفلسفة والحضارة

GMT 03:04 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 03:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 03:02 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates