الشعوذة والدجل وليدان للجهل

الشعوذة والدجل وليدان للجهل

الشعوذة والدجل وليدان للجهل

 صوت الإمارات -

الشعوذة والدجل وليدان للجهل

علي ابو الريش

أينما يوجد دجال ومشعوذ يوجد هناك فيض من الجهل، فما بين اليقين والوهم يوجد شيطان الجهل، يوجد كائن طفيل يعبث في مستنقعات وأوحال.. وعي الإنسان هو الطريق إلى الحل وهو الطاقة الإيجابية التي تمحو آثار الشعوذة والدجل والجدل الغيبي، ولا يمكن لمجتمع أن يتحرر من صهد الأغلال التي يفرضها الدجالون إلا إذا تخلص من عهن ما ترتكبه الثقافة من تعلق بالوهم وتصديق للخرافة وتشبث بكائنات بشرية أخذت على عاتقها الخداع البصري وتمرست في بث نوازع الخوف في نفوس السذج.. فالدجل لا ينمو إلا في محيط الخوف العصابي، وهذا المرض لا تتعيش إلا في وسط شرائح عجزت عن لمس الحقيقة العلمية، وتقاعست عن فهم ما يدسه الدجال من أفكار طلسمية، شبه زئبقية تضع المرضى فرائس لتنويم مغناطيسي ينفذه فرسان الدجل بصرامة ودقة، فلا يمكن أن تحارب الدجال من لم تستطع أن تقوم بحملة توعية ثقافية تضع الحقائق العلمية واضحة وجلية أمام الناس أجمعين.. فعندما تعقم الثقافة ولا تستطيع تقديم الحل الوجودي للإنسان فإنه لابد وأن يقع فريسة غلوهم، ولابد وأن يطارد هذا الوهم بيد ساحر فتاك اقتنص الفرصة فهاجم العقول في ساعة غفلتها وغفوتها.

 

فمنذ البدء والإنسانية ترفع أسئلتها باتجاه الكون وكل ما يتعلق بالحياة، وعندما لا تجد النور فإنها تغط في الظلام، وفي الظلام يسكن شيطان الدجال، هناك تبدأ الجريمة النكراء، هناك يبدأ فك الرموز المبهمة بأعمال السحر والشعوذة، ولا يستطيع من وقع فريسة هذا «الإرهابي» أن يتملص من قبضة الوهم، ولا يملك إلا أن يتقمص شخصية مازوخية، ملتاعة منصاعة، ضارعة خاشعة أمام يدي كائن كذاب لا يملك غير الوهم ولا سواه، ولا تترهل ثقافة المجتمعات ولا تصاب بالشروخ إلا عندما يصاب أهلها بالتقاعس والتخلي عن دورهم التنويري.. المجتمعات العربية تحتاج إلى ضوء كاشف يجل ظلام الجهل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعوذة والدجل وليدان للجهل الشعوذة والدجل وليدان للجهل



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates