الريادة رهاننا

الريادة رهاننا

الريادة رهاننا

 صوت الإمارات -

الريادة رهاننا

علي أبو الريش

عندما يصير الطموح محيطاً، والقدرات شعاع شمس ينشق عن قرصه الذهبي منسلاً فيما بين الموجة والموجة، تزدهر السواحل بالرمل المبلل بالهوى، المجلل بالوشوشة، المكلل بمجد الذاهبين إلى العلا بخطوات مثل جداول الماء، مثل النجوم في السماء، مثل الطيور المحدقة على القمم الشماء.

عندما يكون القاسم المشترك بين الناس، يكون الوطن بستان زهور، وفراشاته ملونة بالفرح، ولغة قومه لا يشوبها لغط ولا رهط، عندما تكون الخلوة أنشودة مطر على لسان غيمة غارفة من نهر السماء، ويكون النهار فيضاً من مواويل الحياة، وأمنيات جللت الكون بالأمل، وصارت المقل في رهان الريادة نجوماً تسري مسرى الدم في الجسد والإنسان، الأسطورة في التاريخ، الأيقونة في المكان، السهد المخلص يكمل رموش الحياة بأثمد التألق والتأنق والذود عن الحياض والرياض، بالروح والدم وبالنفس والنفيس، عندما يكون كل ذلك حزمة الوطن وحزامه، فإن الاستدامة قوة لا تقهر والريادة جواد لا يتقهقر، عندما يكون كل ذلك في قلب من أحب الوطن، يكون الحلم شجرة مورقة، عصافيرها هذه القدرات المتزاحمة من أجل أهداف سامية تضع الوطن ما بين الحاجب والحاجب، ومكتسباته لب الفؤاد ومُقلة العين.

هذا يا سادة يحدث هنا في قلب الصحراء النبيلة، في الإمارات حيث المسافة واسعة ما بين الخطوة والخطوة، وحيث المكان يضيق بالقدرات، والإلهام زخات تسبح فيها الجداول والجدائل، وفي كل يوم يزداد منسوب الفضائل بحكمة النبلاء وفطنة النجباء وإرادة الأبناء الفضلاء.. هذا يا سادة يحدث هنا وبكل وضوح ومن دون شروح، تنمو النخلة وتتعملق وتتفوق على الغيمة والنجمة في السموق والبسوق، وفي الأشواق وطول الأعناق، هنا يحدث ما لا رأت عين ولا سمعت أذن، إنه التجلي بكل دلالاته ومعانيه، إنه التسامي بكل بلاغته ونبوغه، إنه إنسان الإمارات المطوق بقيادة حررت العقل من قيده، وخلصت القلب من استلابه، وجاءت بالماضي ليكون حاضراً، وأخذت بالحاضر ليصير مستقبلاً، حتى أصبحت اللحظة الإماراتية زماناً واحداً مفصله التقدم والازدهار، وفاصلته تنثال للانتقال لجملة تالية، لغد جديد، لعهد جديد، لوعد جديد، لمد جديد، لمدد جديد، لامتداد جديد، لمدى لا نهاية له والفضاء مفتوح، لكل القدرات والإمكانات، والأرض معشوشبة بالتشجيع ورفد الطاقات بكل ما تحتاجه.. هذا يحدث في بلادنا العامرة بالتفوق، الزاهرة بالتألق، الزاخرة بالتأنق، الساهرة دوماً على تحديد النسق ليكون دوماً أصفى من عيون الماء، أنقى من مُقلة الطير.

هذا يحدث في الصحراء النبل والفضل، وجزالة الصدق والإخلاص.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الريادة رهاننا الريادة رهاننا



GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 03:06 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

معضلة الحل في السودان!

GMT 03:05 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الكشف عن مقبرة مطربي الإله آمون

GMT 03:05 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

«القاعدة» في اليمن وتوسيع التحالفات

GMT 03:03 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لميا أم دراكولا

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 09:05 2013 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتمال أكثر من 80 % من مشروع برزان للغاز في قطر

GMT 17:32 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تظهر في قمة رشاقتها خلال تواجدها في "الجيم"

GMT 12:27 2013 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة أبوظبي الوطنية للطاقة تطور حقلاً في بحر الشمال

GMT 11:22 2013 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا والصين توقعان اتفاق على شروط شراء وبيع الغاز الطبيعي

GMT 00:58 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منصة " 360"eLearn تطلق البث التجريبي لقسم المدرسين

GMT 11:24 2013 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية للكهرباء توقع 8 عقود بقيمة 3.1 مليار ريال

GMT 12:50 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

عبير منير تكشّف عن طبيعة دورها في مسلسل "كارمن"

GMT 17:29 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مضاد حيوي قادر على قتل خلايا سرطان الثدي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates