الدم العربي وين

الدم العربي.. وين؟

الدم العربي.. وين؟

 صوت الإمارات -

الدم العربي وين

علي أبو الريش

نقول للمترددين، والمتفرجين، والخائفين، والمتجمدين عند نقطة الدهشة، إنها ليست حرباً طائفية فحسب، بل هي شوفينية عنصرية، تنفذ أجندة أبعد من تاريخ اللحظة الراهنة، وأبطال الإمارات الذين استشهدوا والذين أصيبوا، والذين يقاتلون على أرض اليمن، إنما يذودون عن حياض العروبة والإسلام، يواجهون حرباً ضروس ضد القواعد الإنسانية والثوابت الإسلامية والعروبية، أبطالنا يدفعون الدم رخيصاً في سبيل الحفاظ على يمن عربي إسلامي، يحمي الجبهة الجنوبية، من أنياب صفراء حادة تريد أن تنهش من العظم واللحم، وتريد أن تحول اليمن إلى عراق جديد، وإلى لبنان جديد، وإلى سوريا جديدة، الأمر الذي يتطلب من كل عربي مخلص وصادق أن يشد على الزناد، وأن يتخلى عن كسل المبادئ المرتبكة، وأن يتخلص من قيم «إذا سلمت وأنا وناقتي ما عليَّ من رباعتي»، فالمصير العربي واحد، ولا يجب أن نؤكل يوم أكل الثور الأبيض، لأن من يعتقد أنه بعيد عن مرمى نيران الحقد الشوفيني سوف تلحقه هذه النار، ولو بعد حين، فالعدو واحد، ومن يتربص باليمن يعد العدة للانقضاض على بقية الوطن العربي، فيجب ألا يخدع البعض بالكذبة البصرة.
 فالأحلام التاريخية البغيضة لا تحدها حدود، ولا تقف عند بلد عربي واحد، والتورم الذي أصاب أصحاب الأجندات العنصرية والطائفية، بلغ مبلغاً يجب عدم تجاهله، ويجب عدم الأخذ بالكلام المبطن، ويجب عدم اعتبار الحرب في اليمن، هي بين حوثي يمني، ويمني غير حوثي، إنما هي حرب شاملة، يراد بها إطاحة منجزات المنطقة برمتها، والقضاء على المكتسبات التاريخية للعروبة والإسلام.

دماء أبناء الإمارات التي سالت على تراب اليمن، إنما هي نهر التطهر من التبعية والطغيان، والاستيلاء والاستلاب والاحتلال لبلد عربي، يراد منه نقطة الانطلاق إلى بلاد عربية أخرى حتى تصبح المضايق والتضاريس ببحارها وجبالها رهينة في قبضة دولة واحدة ما كفت يوماً عن الإدلاء بشعارات وتصريحات معادية لكل ما هو عربي، وكل ما هو إسلامي، حتى الصحابة وأولياء الله الصالحين لم يسلموا من بغي الأجندة الشوفينية..

إذاً نحن أمام تسونامي سياسي ديني، انجرف عن جادة الطريق الصحيحة، واستباح المبادئ والقيم الإنسانية بغية تحقيق ما تزبد به أفواه طغمة فاسدة في هذا العالم، لا تريد أقل من الغطرسة، والسيطرة على مقدرات الشعوب، وتكبيل العالم بقيم بالية وعدوانية، ومتوحشة، وإشاعة الفوضى العارمة في أرجاء الوطن العربي، والأدلة واضحة في العراق وسوريا وليبيا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدم العربي وين الدم العربي وين



GMT 01:34 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 01:33 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 01:29 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 01:28 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

GMT 01:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عن قمّة الفرص في إقليم مضطرب

GMT 01:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أولوية مشروع الدولة!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates