علي أبو الريش
للمستثمر عينا استشعار، يعرف من أين تبدأ الخطوة ومتى تبدأ وكيف تبدأ، ولا يكل ولا يمل في البحث عن مواطن الأمان والاستقرار، لأن الأمان أساس اقتصاد ذي أسنان يعرف كيف يمضغ فلا يصاب بعسر الهضم.. الإمارات بفضل الاستقرار السياسي والاجتماعي، وبنعمة ذوي القدرة الفائقة على تحقيق ذلك، أصبحت ملاذاً ومهداً للاقتصاد الإنساني المتنامي، والسائر نحو ولادات صحية ومتعافية. العالم مر بأزمات طاحنة وقاسى الأمرين من وهن الاقتصادات المتداعية، بينما الإمارات وبعون من الله، وبفضل من الذين يحققون للإنسان الأمان والاطمئنان تجاوزت هذه المحنة العالمية، بثقة وثبات، اليوم ومن ينظر إلى الخارطة العالمية يرى الإمارات ساحلاً، تلوب وتذوب فيه مهج العشاق، يأتون الحب يدفعهم والدافع يرفعهم إلى حيث تقطن القمة عند مترفات الحياة والخدمات المتكاملة، وسهولة المرور عبر طرق إنجاز المعاملات المطلوبة لإنجاز أي مشروع اقتصادي، فلا عوائق ولا أسلاك كهربائية تعيق المشي باطمئنان ولا عقد نفسية تفرز الناس حسب هوياتهم وألوانهم وأعراقهم.. العدل أساس الحكم، وعدل الإمارات صحح المعادلة الكونية.
صار الميزان في تحقيق الأوزان، صار المعيار في تنفيذ طموحات الذين يريدون الوصول إلى القمة، والذين يصبون إلى مراتب العلا.
الإمارات بهذه الشفافية الثقافية، وسعت حدقة الاقتصاد، ومدّت أشرعة السفر إلى محيطات اقتصادية شاسعة المدى، وأعطت للنجوم الاقتصادية، مساحة واسعة كي ترسل شعاعها، وتضيء الأفئدة.. الإمارات بهذه الطاقة الإيجابية، سنحت لمن يريد أن يستجم على شطآن اقتصادية، هادئة ومن دون ابتذال، بأن يفرد مظلاته، ويستريح، ويقدم ما لديه من إمكانات ومشروعات تفيده وتفيد البلد، وتحرك عجلة التطور نحو الأمام، باتجاه الارتفاع الشاهق.. الإمارات بهذه المساحة المعشوشبة، بالألفة والوعي بأهمية الاقتصاد، شكلت منظومة إنسانية، تتآلف وتتحالف وتتكاتف من أجل الارتفاع بالمهمة البشرية، في إضاءة الأرض، بمصابيح الاقتصاد الحر، والقوي والواثق.
الإمارات بهذه الأنفة الاقتصادية، حققت الأمثولة والنموذج في تشكيل النسق الاقتصادي الذي لا ينحني للرياح، بما لديه من مرونة ورغبة من حب الحياة.