الإمارات والكويت نخوة الأوفياء

الإمارات والكويت نخوة الأوفياء

الإمارات والكويت نخوة الأوفياء

 صوت الإمارات -

الإمارات والكويت نخوة الأوفياء

علي أبو الريش

لقاء الأحبة، لقاء إخوة الدم والمصير، يجمع الإمارات والكويت على طريق الخير، ويدفع بالتي هي أحسن نحو أهداف القاسم المشترك، وما يرفل به البلدان من نواصع العلاقات الإنسانية ونوابع الإرث النبيل.. لقاء البلدين هو عناق الأغصان الوارفة باخضرار الأمل وبريق المقل، وبالوصال تزدهر القلوب بمعاني الألفة وأشواق الحلم الخليجي الأصيل، وكل ما تخبئه الأفئدة من وشائج سافرت في الدماء بعيداً منذ أمد، وعبر أمواج الخليج ارتسم المشهد ناصعاً يانعاً يافعاً متألقاً بمسعى المحبين إلى تأثيث البيت بسندس الوفاء، واستبرق الانتماء إلى ملح الأرض الواحدة، طيب أنفاس الشعب الواحد، وعطر السفن التي حملت على ظهرها «مكاتيب» العشاق، وأحبت القيم النبيلة التي كرسها المؤسسون، وسار على دربها حفظة الأمانة ونبلاء الخلق القويم.

هكذا يشعر كل إنسان خليجي عندما تزف له اللقاءات أنباء اللحمة الخليجية، والكويت بلد العطر الثقافي الشفيف، ونرجس الفن، ونهر السياسة العذب، أشرعتها البيضاء ممدودة دوماً إلى الأشقاء، مستوفية من الأخوة بكل جدارة وصدق، الكويت هكذا هي جزر الخليج السامق، وغصنها الباسق، خطواتها السياسية محسوبة بدقة الدورة الشمسية، مكتوبة في لوح محفوظ، وكلما دعا الداعي تداعت الكويت باتجاه الحقيقة، مترامية بخبرة وعبرة ودبرة، تضاهي مسافات الكون وقاراته.

إذاً عندما يكون اللقاء بين الإمارات والكويت تنفتح أزهار الكون، وتبتهج السماء، وتلمع نجمه، وتنث غيمه، وتخضر الأرض بما رحبت، لأن مسعى الإمارات دوماً باتجاه خير الإنسانية، ونعيم البشرية، وإرساء قاعدة الحب بين الناس أجمعين، كركيزة لأي علاقة، وأساس لأي تواصل.. عندما تكون الإمارات حاضرة في أي لقاء يكون نصاب الحق مكتملاً، وخضاب الحقيقة كاملاً، ويكون الأفق منفتحاً نحو إشراقة تضيء فضاءات الدنيا، وتملأ الأرض عشبها القشيب، ونسقها الرحيب، وإبداعها الأديب.

عندما تكون الإمارات حاضرة في أي لقاء، وتكون الكويت طرفاً فيه، يذهب مستقيم السياسة نحو أهداب الشمس، ولجين السماء، تذهب المشاعر كلها نحو تاريخ امتدت جذوره منذ قرون، مكللة بأوراق النمو والازدهار، وتذهب العقول إلى مناطق واسعة من الانبهار بهذا المعطى الحضاري في اللقاءات التي تجمع البلدين الشقيقين، والمنطقة تمر بأصعب مراحل التاريخ تأججاً، يصبح لهذه اللقاءات الودية أهميتها بين بلدين، عرفهما العالم بميزان اعتدالهما، ومعيار قوة منطقهما في اتخاذ القرارات ذات الشأن المصيري، وكل ما يهم الأرض والإنسان، وكل ما يتعلق بمستقبل الأجيال، والغد القريب والبعيد. عندما تحضر الإمارات في أي لقاء يحضر الفرح، وتحضر باقات الحب محملة بعبق القلوب الوفية، والمشاعر الندية، والعقول الرضية، والنفوس الأبية، وأخلاق الناس الذين نشأوا على تقديم الكلمة الطيبة قبل كل شيء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات والكويت نخوة الأوفياء الإمارات والكويت نخوة الأوفياء



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates