علي أبو الريش
في هذا العالم الإنساني البديع، تقف دولة الإمارات شجرة عملاقة، أغصانها أشرعة تمضي بالوجدان البشري نحو غايات المجد، وبحكمة المخلصين تفطن الإمارات إلى مدى الأهمية للعلاقة الوشيجة مع كل دولة في هذا الفضاء الكوني الفسيح، سواء دولة صغيرة أو كبيرة، فالمعاملة على حد سواء بالحسنى والاحترام المتبادل من دون تفريط في المبادئ الأساسية ولا إفراط في رسم تلك العلاقة، وبهذا تصبح الإمارات دولة كونية عالمية متسامية، مترفعة عن كل الاختلافات وألوان الأجندات الدولية، الإمارات تعمل بجهد تطبيق قيم المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على دعم العلاقة مع الدول، وتحقيق الاستقرار العالمي، وتأمين حق العيش لكل بني البشر من دون استثناء أو إلغاء أو إقصاء أو إفتاء.
الإمارات في معرض آيدكس جمعت الشرق والغرب على كف الراحة، وحققت إنجازها الحضاري بهذا الالتفاف الإنساني حول قضية واحدة ألا وهي أن العالم يعيش تحت سقف خيمة واحدة، وعليه أن يحافظ على مكانه من الشرور، وأن يحمي عرينه من القتلة والمجرمين وأعداء الحياة.
الإمارات في «آيدكس»، كما في كل المحافل الدولية، تحقق ذاتها بالمعروف وحسن الأداء السياسي وطيب المعشر مع الناس أجمعين، تلملم شتات المفرق، وتجمع فتات الممزق، وتحتضن آلام الآخرين، بقلب نقي صافٍ من شوائب الضغينة، وركام الأفكار المسبقة.
الإمارات تجد نفسها وسط الدائرة العالمية، قُطر الدائرة ومركزها وجوهرها ومحورها ومسبارها.
الإمارات تُعنى بالشأن الإنساني، وتعتني وتقدم ما لديها من أفكار، في سبيل الحفاظ على توازن العقل والقلب العالميين.. الإمارات في ساعة الضراء عون وعضيد، وفي ساعة السراء عاشقة تقرأ أجمل أبيات القصيد.
الإمارات في كل هذه المسافة ما بين الوريد والقلب بالنسبة للعالم، ولهذا فإن السعي الدولي للحضور إلى الإمارات هو حشد القوة التفاعلية المستجيبة لنداء النوايا الصافية، والقيم العالمية، والمبادئ السامية، والأحلام التي تزهر عند قمم الأشجار الشم.
الإمارات تفعل ذلك لأنها الوردة التي تهدي عطرها من دون تفريق بين لون أو عرق أو دين.