الإرهابيون أعداء الحقيقة

الإرهابيون أعداء الحقيقة

الإرهابيون أعداء الحقيقة

 صوت الإمارات -

الإرهابيون أعداء الحقيقة

علي أبو الريش

الإرهابيون استولوا على الحقيقة بعقلية واهمة، واجمة، متفاقمة محتدمة، فتكوروا عند نقطة الصفر، وظنوا أنهم يستطيعون الوصول إلى الجنة عن طريق جحيم أشعلوا ناره وأواره، ورفعوا أسواره حتى صارت الحياة في عيونهم مثل ثقب إبرة، يمرون من خلالها بأحزمة تفجير، وسيارات مفخخة.. هؤلاء الذين هجروا الحضارة الإنسانية وسكنوا في صحراء عقلية قاحلة، مضمحلة، لا فيها شجر ولا نهر ولا بشر.. هؤلاء عبثيو العصر الحديث الذين سخطوا ورهطوا ورهقوا، ومرقوا وسرقوا الحقيقة، ذاهبين إلى فضاءات مغبرة مبشرة مقفرة، لا ماء فيها ولا هواء فهم في حربهم مع الحقيقة قالوا سنأوي إلى جبل يعصمنا من الماء، ولا يعرفون أن الله سبحانه وتعالى لا تقوى عليه قوّة في الأرض؛ لأنه هو الحقيقة وهو مالك الملك لا شريك له، هؤلاء الذين حللوا ما حرم الله وقتلوا النفس من غير ذنب ونسوا أن من قتل نفساً من غير نفس كأنما قتل الناس جميعاً، وهم الذين يعتصمون بتأويل وتفاسير، فأقضت الدين وخالفت شرع الله ودمرت ما بناه الإنسان وخربت ما أشاعه الإسلام من حب وتآلف وتكاتف بين الشعوب، فالله أمر عباده بأن يعمروا الأرض؛ لأن الإنسان خليفة الله في الأرض والإنسان وحده الذي أنيطت به مسؤولية الحفاظ على منجزات الكون لتظل الحياة مستمرة ويبقى البشر في عيش لا تنغصه ملل ولا نحل؛ لأن الأصل في الدين الاتفاق على ما ينفع الناس، وينير طريقهم إلى غد يزدهر، بالتصالح مع الذات، ثم بناء علاقة سليمة مع الآخر.

الإرهابيون أدوات سيئة لا تصلح أبداً لإنشاء حضارة قويمة ومستقيمة، هؤلاء خرجوا عن الصف؛ لأنهم بنوا أفكارهم على أسس مغلوطة ومبادئ خربة أشبه بالبيوت القديمة المهجورة.. هؤلاء لا يملكون لغة الحوار؛ لأن الجهل أخرس ألسنتهم وشل عقولهم، وأعمى بصيرتهم، هؤلاء يعيشون خارج التاريخ، في أقصى مناطق البؤس واليأس والرجس الإنساني.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهابيون أعداء الحقيقة الإرهابيون أعداء الحقيقة



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates