اسألوا أهل الذكر «2»

اسألوا أهل الذكر «2»

اسألوا أهل الذكر «2»

 صوت الإمارات -

اسألوا أهل الذكر «2»

علي ابو الريش

في الحديث نفسه، أكد حمدان المزروعي أن كل مواطن تقع عليه مسؤولية أمن المقيمين واستقرارهم.

 

وهذا في الحقيقة قول صائب، يؤكد وعي علمائنا، ومفكرينا إذ يحرضون الوجدان الوطني من أجل سلوك إيجابي، يعبر عن قيم الإمارات وشيم أهلها وعاداتهم تقاليدهم.
فالمقيمون على أرضنا، سواء أكانوا مسلمين أو سواهم، فهؤلاء جميعاً ضيوف يتوجب على كل مواطن أن يعاملهم معاملة حسنة، وأن يحسن ضيافتهم، إضافة إلى ذلك، أن معظم المقيمين عاملون في حقول تربوية واقتصادية وإنتاجية، هؤلاء شركاء لنا في التنمية، والواجب الوطني يستدعينا أن نعضدهم وأن نساندهم وأن نحميهم من كل غاشم أو متأزم فكرياً، فكل مواطن هو جزء لا يتجزأ من جهاز أمن البلد الذي يسهر على أمن الناس جميعاً دون تفريق، والذي وجد لكي يؤثث الوجدان بمشاعر الحب، والتعاطف والتكاتف لأجل بناء وطن متطور آمن مستقر، لا تقلقه رياح، ولا تؤرقه جراح، وطن الجميع، وطن عشاق الصفاء والنقاء، وطن الحب.

الوطن بحاجة إلى المواطن المؤمن، بأن أمن البلد مرتبط بأمن كل من يعيش على أرضه، وأمن من يعيشون على هذه الأرض، هو أمن لكل مواطن، فالاستقرار مبدأ لا ينقسم إلى نصفين، ولا يقبل التزمت والتعنت، والتشتت إلى سلوكيات متناقضة، وأفكار مطلية بألوان زئبقية، فمن يرفض الآخر، فهو أناني وسلبي، وعنصر فاسد بفكر كاسد. من لا يقبل التعايش إلا مع نفسه فهو كائن بعقل مستبد، وإذا كان العقل مستبداً، فالصحوة مستحيلة. الوطن بحاجة إلى مواطن متكامل يسير بعينين مفتوحتين، وعقل مستنير، يعرف أن طريق التطور يبدأ من الاعتراف بوجود الآخر كطرف آخر كقطبي المغناطيس.

الوطن، ليس كهفاً في جبال نائية، وإنما هو حقل من حقول الإنتاج الثقافي، ونهر تتلاقى فيه كل منابع العذوبة، الوطن ينمو بالجميع، ويتطور بتعاضد الناس أجمعين، الوطن شجرة الناس أغصانها الحب وأزهارها والتعافي من البغض ثمراتها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسألوا أهل الذكر «2» اسألوا أهل الذكر «2»



GMT 20:13 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 20:12 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 20:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 20:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 20:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 20:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

GMT 20:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الحرب على غزة وخطة اليوم التالي

GMT 20:08 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نحن نريد «سايكس ــ بيكو»

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates