إيران وثقافة تهريب العنف

إيران.. وثقافة تهريب العنف

إيران.. وثقافة تهريب العنف

 صوت الإمارات -

إيران وثقافة تهريب العنف

علي ابو الريش

لا نستغرب أبداً أن تقوم إيران، بشتى الطرق، لتهريب الأسلحة إلى صالح والحوثي، لأن هذا البلد بني على أساس العنف لتبرير لون الشعار الأسود الذي تحمله إلى العالم، ولا نستغرب أن يتلون الخطاب الإيراني باتجاه العالم، حسب ما تقتضيه مصلحة النظام، وحسب ما تمليه ظروف المرحلة التي يمر بها العالم.

 

والتصرف الإيراني يؤكد إصرار دولة التحالف العربي على مواجهة العدوان الحوثي على الشرعية، ولولا عاصفة الحزم، ولولا الحسم الخليجي لأصبح اليمن اليوم معزوفة إيرانية، كما تم فعله في العراق ولبنان وسوريا، فإيران تريد بحق أو باطل أن تثبت للعالم أنها دولة «كبرى» في المنطقة، مستندة بذلك على أوهام تاريخية عفى عليها الزمن، وأصبحت أحفورة من أحافير التاريخ، ولكن بعض الأنظمة كما بعض الأشخاص، لا يملكون الخلاص من عقد التاريخ ولا يستطيعون الخروج من هذا الجلباب العتيق، وبالتالي يظلون يرقصون داخل هذا الجلباب، ويعفرون التراب ويثيرون الغبار، ويزعجون ويقلقون، ويؤرقون ويرهقون، ولكن في نهاية المطاف لا يصح إلا الصحيح، وما بني على باطل فهو باطل وعاطل، لا يقدم شيئاً سوى الأصفاد المتلاحقة، ولا ينال صاحب الأوهام إلى السراب، والخراب واليباب، وتظل الحقيقة ناصعة مهما حاول المرضى أن يلحفوها «بمنخل»، وهذا هو الشأن في اليمن اليوم، فالبواسل هناك يلقمون المنشقين على الشرعية، الويل والثبور، ويقتحمون عليهم الثغور، ويزيدون عليهم يوماً بعد يوم العذاب، ويكسرون أنياب المغرور، ومن نوى على اليمن الظلم والشرور.
إيران تحاول، وستظل تحاول، لأن هذا هو مبدأها بأن تستولي على الحقائق، وأن تشوه المشهد العربي بما أمكنها من قوة، ولكن كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل الذريع لأن الإرادة الخليجية أقوى من سيوف الادعاء، ولأن العزيمة الخليجية صلبة ولن تلين أمام المراوغات والخداع والأكاذيب، واليمن سيعود سعيداً مؤزراً بالنصر مطوقاً بالحب مقلداً بالحرية، ومهما فعلت إيران فلن تستطيع أن تغير من مجرى التاريخ، ولن تستطيع أن تحرك سد مأرب من مكانه لأنه بني على أرض عربية يمنية، وسيظل مهداً وسداً للشرفاء والنبلاء بعون الأشقاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران وثقافة تهريب العنف إيران وثقافة تهريب العنف



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates