علي أبو الريش
مؤسستنا الخيرية «سند» تساند وتعاضد وتكابد وتجاهد من أجل رسم الابتسامة على الوجوه التي فارقتها الفرحة لضيق اليد وأسباب العوز، رجالنا الأبطال يسافرون إلى كل البلاد وفي أيديهم بلسم الحياة ونعم النجاة من فقر وقتر، وسغب وكرب، يدخلون الأزقة الضيقة، ليوسعوا طريق الحياة للذين يعانون من تعب ورهب، يجدلون في الشوارع بحثاً عن إنسان ضاقت عليه الدنيا فيقروا صدره، بما يملأ وعاءه ويمنع عنه الكدر، والسهر، وعذر الأيام.. سند الجهة الإماراتية الإنسانية الخيرية تحط رحالها، بكل أريحية لكي تقف عند معاناة الفقراء والبؤساء والتعساء والأشقياء فتصدر قرارها الإنساني، برفع الهم والغم، والسقم عن هؤلاء وبتوجيهات من القيادة الرشيدة تقوم بالمساعدة والمعاونة ومكافحة ظلام الحاجة وتسليط ضوء الرحمة على أولئك حتى تصبح الابتسامة على الوجوه فراشات ملونة بالسعادة وحتى تسكن القلوب أشعة ضوئية مبهرة، مشبعة بالأمان والاطمئنان.
هذه «سند» طائر الإمارات المغرد بصوت الإنسانية المتفرد في العطاء والسخاء، المتجرد من أي منة.. سند الإمارات المبثوث حباً وعطفاً ولطفاً، المنثور برائحة الصحراء الإماراتية وعطر بحرها العريق وعبير قيم أهلها، وعبق النخلة الوفية.. سند الإمارات نخلة الإمارات تغذي وتلهم الناس أجمعين بمعاني الحب، وما يدل عليه من تكاتف الشعوب وتآلفها وتضامنها، وانسجامها، والتحامها من أجل إشاعة الخير في كل مكان ومن أجل أن يصير الزمان منطقة فيحاء لا يقطنها فقر ولا يقتحمها عسر، سند الإمارات، قافلة الخير تجوب الأمكنة بمضاد حيوي يكافح أمراض الفقر وعلل التخلف وعاهات الجهل إيماناً من قيادتنا الرشيدة بأن تجذير التلاحم البشري بين دول العالم هو السياج الوحيد الذي يضرب عنق الكوارث ويمحو أثر الحقد والكراهية.