النفط يتأرجح مع تصاعد الحرب

النفط يتأرجح مع تصاعد الحرب

النفط يتأرجح مع تصاعد الحرب

 صوت الإمارات -

النفط يتأرجح مع تصاعد الحرب

بقلم: وليد خدوري

سجل نفط برنت سعر 78.93 دولار للبرميل في نهاية الأسبوع الماضي. فالأسعار تتأرجح متأثرة بعدة عوامل غامضة أو في طور المباحثات ما بين واشنطن وتل أبيب: إمكانية فتح صراع عسكري مباشر بين إسرائيل وإيران ذي أبعاد إقليمية والنزاع الدائر حالياً على الأراضي اللبنانية، والتسريبات الإعلامية حول الأهداف الإيرانية التي من الممكن أن تقصفها إسرائيل، كما التصريحات حول إمكانية توسيع الاحتلال الإسرائيلي للبنان.

فالغموض يحيط بتصاعد الحروب الإسرائيلية، بالذات الأهداف الإيرانية التي تنوي إسرائيل قصفها. كما أن هناك تبايناً في وجهات النظر، ما بين إسرائيل والولايات المتحدة، حول الأهداف المنشودة، وبالذات المنشآت النووية أو النفطية. وقد هددت مصادر إيرانية من جهتها بالاعتداء على المنشآت النفطية في الدول العربية الخليجية المجاورة في حال ضرب منشآتها النفطية، الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار قبل أيام من الانتخابات الرئاسية الأميركية، مما سيؤثر سلباً على مرشحة الحزب الديمقراطي.

ومما يزيد من التعقيدات الجيواستراتيجية أيضاً، تسرب أنباء عن تهديدات إيرانية أخرى لدول الخليج في حال سماحها للطائرات الإسرائيلية العسكرية بالتحليق فوق أجوائها لضرب الأهداف الإيرانية.

وفي هذا الوقت، ارتفع حجم مخزون النفط الخام الأميركي، بنحو 5.81 مليون برميل ليصل الحجم الإجمالي للمخزون إلى نحو 422.74 مليون برميل، وذلك في ظل زيادة ملحوظة أيضاً في إنتاج النفط الخام الأميركي حيث بلغ مجمل الإنتاج 13.4 مليون برميل يومياً.

كانت الأسواق تتوقع هذه الزيادة في التخزين والإنتاج كخطوات احترازية أميركية لأجل الحد من ارتفاع الأسعار، في ظل الأوضاع الجيوسياسية المضطربة.

من جانبه، تسبّب نشوب إعصار ميلتون الذي ضرب ولاية فلوريدا في قلق الأسواق، رغم أنه لا يوجد إنتاج نفطي في ولاية فلوريدا نفسها. فقد أدى الإعصار في طريقه إلى فلوريدا إلى أضرار محدودة ببعض المنشآت النفطية البحرية في خليج المكسيك. لكن، نظراً لشدة قوته، تخوفت الأسواق من ارتفاع الأسعار نتيجة للدمار الذي من الممكن حصوله. إلا أن مسيرة ميلتون اتجهت جنوباً بعيداً عن المناطق النفطية البحرية، وبالتالي لم تلحق دماراً كبيراً بالمنشآت النفطية كما كان متوقعاً.

مجمل هذه العوامل تركت بصماتها على الأسعار العالمية للنفط، إيجاباً أو سلباً، بالذات في حال القلق والتساؤل عن إمكانيات تصعيد النزاع العسكري بين إسرائيل وإيران ليمتد إلى دول أخرى في الشرق الأوسط.

فالمعلومات الإعلامية المتسربة عن المفاوضات الأميركية - الإسرائيلية تشير إلى مطالبة واشنطن بعدم التعرض للمنشآت النووية خوفاً من توسع رقعة الحرب وتحولها إما إلى حرب إقليمية أو أن تؤثر سلباً على المفاوضات الأميركية - الإيرانية المتوقعة لاحقاً حول البرنامج النووي الإيراني.

كما أن هناك مسألة تفادي القصف الإسرائيلي للمنشآت النفطية الإيرانية، تجنباً لارتفاع الأسعار قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية في أوائل شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، أو التهديدات الإيرانية في الاعتداء على المنشآت النفطية في الدول الخليجية المجاورة، مما قد يلحق الضرر بحملة نائبة الرئيس كامالا هاريس الديمقراطية.

وفي ظل هذه التسريبات الإعلامية والغموض الذي يحيطها، تشير معلومات الصناعة النفطية إلى أن شركات ناقلات النفط العالمية قد بدأت تعيد ناقلاتها إلى ميناء «خرج» الإيراني بعد سحبها سابقاً من هناك، مما قد يدل على إمكانية تفادي ضربة إسرائيلية على أهم ميناء لتصدير النفط الإيراني.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النفط يتأرجح مع تصاعد الحرب النفط يتأرجح مع تصاعد الحرب



GMT 19:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تحت البحر

GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

انتصرنا

GMT 19:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكر السياسي سيرورات لا مجرّد نقائض

GMT 19:44 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه؟!»

GMT 19:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس ترمب؟!

GMT 19:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة العشرين وقمة اللاحسم

GMT 19:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لو أنه أنصف لبنان

GMT 19:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مأساوية الحرب وأفكار النهايات

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 18:09 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميمات مختلفة لسلاسل من الذهب رقيقة تزيدك أنوثة

GMT 11:26 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تتسلم الدفعة الأولى من صواريخ "أس-400" الروسية

GMT 16:28 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

تسمية بافوس القبرصية عاصمة للثقافة الأوروبية

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 17:14 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بن راشد يُصدر مرسوماً بضم «مؤسسة الفيكتوري» إلى نادي دبي

GMT 01:20 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

نبضات القلب المستقرة “تتنبأ” بخطر وفاتك!

GMT 02:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"الفاتيكان" تجيز استئصال الرحم من المرأة لهذا السبب فقط

GMT 23:19 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

"Gameloft" تستعرض لعبة "Asphalt"بهذا الصيف

GMT 13:12 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض الكتاب الكويتي منصة متميزة لأصدارات الشباب الأدبية

GMT 09:48 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الإذاعة المِصرية تعتمد خِطة احتفلات عيد "الأضحى"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates