مرحلة تحول الطاقة دور النفط والغاز

مرحلة تحول الطاقة: دور النفط والغاز

مرحلة تحول الطاقة: دور النفط والغاز

 صوت الإمارات -

مرحلة تحول الطاقة دور النفط والغاز

وليد خدوري
بقلم: وليد خدوري

اختلفت الآراء والتوقعات حول تحول الطاقة منذ قرارات مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة تغير المناخ (كوب) في مؤتمر باريس لعام 2015. تقرر في المؤتمر تبني قرارات تدريجية لتقليص الانبعاثات، ابتداء من منتصف العشرينات فعام 2030 ومن ثم عام 2050 لتصفير الانبعاثات.

السؤال الرئيسي الذي لا يزال مختلفاً عليه حتى الآن: ما هو دور البترول بعد منتصف القرن؟

في ظل هذا النقاش المستمر في مؤتمرات الطاقة، شارك المهندس أمين الناصر، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين، في شركة «أرامكو السعودية»، في مؤتمر «سيراويك» الذي ينعقد عادة في مدينة هيوستن. يعد هذا اللقاء السنوي في عاصمة الصناعة البترولية الأميركية، واحداً من أهم المؤتمرات البترولية العالمية؛ حيث يشارك فيه مئات من المسؤولين النفطيين الصناعيين والحكوميين.

بدأ الناصر مداخلته بالقول إن «هناك حاجة ملحة لإعادة النظر في كيفية المضي قدماً في مرحلة تحول الطاقة». واقترح «التخلي عن الأفكار (الخيالية) للتخلص تدريجياً عن النفط والغاز» و«وجوب الاستمرار في الاستثمار اللازم في الصناعة البترولية حسب الفرضيات الواقعية فعلاً لها».

من الجدير بالذكر أن وكالة الطاقة الدولية كانت قد توقعت العام الماضي أن يصل الطلب على الوقود الأحفوري (النفط، والغاز، والفحم) ذروته في عام 2023، بينما تشير المعلومات المتوفرة إلى أن الطلب على النفط والغاز في استمرار متزايد سنوياً، بالذات في الدول النامية ذات الاقتصادات الصاعدة والأعداد السكانية المرتفعة، وبنسب أقل في الدول الصناعية الغربية.

علق رئيس شركة «أرامكو السعودية» على هذه الظاهرة قائلاً إن «وكالة الطاقة الدولية تركز في تحليلها على الطلب في الولايات المتحدة وأوروبا، بينما هي في حاجة إلى التركيز أيضاً على الطلب في الدول النامية». وأضاف أنه «رغم ارتفاع قيمة الاستثمارات العالمية خلال العقدين الماضيين في الطاقات البديلة بما يتجاوز 9.5 تريليون دولار، فإن حجم إمدادات الطاقات الشمسية والرياح لا تزال تشكل أقل من 4 في المائة من الطاقة العالمية. هذا بينما مجمل حجم المركبات الكهربائية في الأسواق لا يزال أقل من 3 في المائة».

في الوقت نفسه، لم تنخفض حصة الوقود الهيدروكربوني في سلة الطاقة العالمية خلال القرن الحادي والعشرين سوى بنسبة ضئيلة جداً، من 83 إلى 80 في المائة، حسب المهندس الناصر: «نلاحظ أن الطلب العالمي ارتفع إلى نحو 100 مليون برميل من النفط المكافئ، وسيسجل أعلى معدل له خلال هذا العام (2024). كما أن الطلب على الغاز قد ارتفع 70 في المائة منذ بداية القرن الحالي».

تلعب الدول النامية في الجنوب العالمي دوراً أساسياً في زيادة الطلب العالمي على النفط والغاز. وأشار الناصر إلى أن نسبة شعوب هذه الدول تشكل 85 في المائة من مجمل سكان العالم، وأنه رغم النسبة العالية جداً لسكان هذه المجموعة من الدول، فإنها تحصل على أقل من 5 في المائة من الاستثمارات العالمية للطاقات البديلة.

طالب رئيس شركة «أرامكو السعودية» بالنظر بشكل واقعي وحديث لاستعمال إمدادات الطاقة المستقبلية، والتركيز أكثر على خفض الانبعاثات الكربونية من النفط والغاز، بالإضافة إلى الاهتمام ببدائل الطاقة. وذكر أن تحسن ترشيد الاستهلاك خلال السنوات الخمس عشرة الماضية قد أدى إلى خفض الطلب على الطاقة نحو 90 مليون برميل من النفط يومياً. هذا بينما عوّض استعمال طاقة الرياح والشمسية 15 مليون برميل يومياً فقط خلال الفترة نفسها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرحلة تحول الطاقة دور النفط والغاز مرحلة تحول الطاقة دور النفط والغاز



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates