هل تعود نفرتيتي إلى مصر

هل تعود نفرتيتي إلى مصر؟

هل تعود نفرتيتي إلى مصر؟

 صوت الإمارات -

هل تعود نفرتيتي إلى مصر

بقلم : زاهي حواس

أعلنتُ أمام حشد كبير من المثقفين عن عودة المطالبة بعودة رأس الملكة نفرتيتي البديع والمنحوت من الحجر الجيري الملون، والذي خرج من مصر بطريقة غير شرعية في بدايات القرن العشرين، واستقرت به الحال في متحف برلين الجديد. كان هذا الإعلان في الملتقى الذي نظمته جمعية «أصدقاء الملكة نفرتيتي»، التي تأسست على يد مجموعة من الصحافيات المصريات العاشقات للآثار وللملكة الجميلة نفرتيتي، والتي يعني اسمها «أتت الجميلة».

استقبلت الصحافة هذا الخبر، بل قام عدد من الإعلاميين والمثقفين بالحديث في هذا الموضوع. لقد صرحتُ بأن المكان الطبيعي لرأس الملكة الجميلة نفرتيتي هو المتحف المصري الكبير، وليس متحف برلين. وقد أثبتُ أن هذا التمثال قد خرج من مصر بطريقة غير قانونية، بل أطلقت كلمة التدليس على الطريقة التي خرج بها تمثال الملكة من مصر.

كان عالم الآثار الألماني لودفيج بورخارت يحفر في منطقة تل العمارنة الأثرية؛ وهي المدينة التي هاجر إليها الملك أخناتون -أول من نادى بديانة التوحيد- والذي اعتلى عرش أبيه الملك أمنحتب الثالث. قرر أخناتون أن يهاجر بعيداً عن عداء كهنة أمون في طيبة (الأقصر) ويذهب إلى عاصمة جديدة لم يدنسها أحد من قبل، وجاء إلى تل العمارنة، والتي أطلق عليها «آخت آتون»، أي «أفق آتون».

عاش أخناتون في هذه المدينة سبعة عشر عاماً، وتزوّج من الملكة نفرتيتي، وأنجب منها ست بنات. ورغم أن كل الأدلة تشير إلى أن الملك توت عنخ أمون قد ولد بالعمارنة، لكن لا يوجد دليل على أنه عاش هناك.

عثر بورخارت على الرأس داخل ورشة «آتيلييه» النحات تحتمس. وفي ذلك الوقت -بدايات القرن العشرين- كان القانون المصري يمنع خروج أي تمثال ملكي من الحجر الجيري خارج مصر. وقام بورخارت بكتابة المعلومات عن التمثال في دفتر اليوميات الذي يقرأه هو شخصياً فقط، ووصف تمثال الملكة نفرتيتي بأنه تمثال ملكي من الحجر الجيري، أما الوصف الذي تركه في دفتر التسجيل، وهو المتداول لكل فريق البعثة، بأنه تمثال من الجبس! وعندما جاء مندوب مصلحة الآثار الفرنسي لوفيفر، لحضور عملية القسمة، وفي ذلك الوقت كان القانون يعطي لأي بعثة أجنبية الحق في الحصول على 50 في المائة من المكتشفات، قام بورخارت بوضع الآثار التي اعتقد أنه سوف يحصل عليها داخل صندوق، وجاء الفرنسي لينظر في الصندوق، وكانت تمثال نفرتيتي مخبأ أسفل الآثار الأخرى، وخرج التمثال وخبأه بورخارت داخل منزله لمدة عشر سنوات. وعندما ظهر خلال الحرب العالمية الثانية طلبت مصر عودة تمثال الملكة إلى مصر، ولكن هتلر كان قد وقع في غرامه ورفض خروجه من ألمانيا.

أنا في انتظار أن يتم التوقيع على وثيقة المطالبة التي نشرتها على الإنترنت، وأتمنى جمع مليون شخص كي نبدأ المطالبة الشعبية للحكومة الألمانية بعودة رأس الملكة نفرتيتي إلى مصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تعود نفرتيتي إلى مصر هل تعود نفرتيتي إلى مصر



GMT 21:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

نفط ليبيا في مهب النهب والإهدار

GMT 21:51 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

نموذج ماكينلي

GMT 21:51 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!

GMT 21:49 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»

GMT 21:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»

GMT 21:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

اللبنانيون واستقبال الجديد

GMT 21:47 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

لا لتعريب الطب

GMT 21:46 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 02:38 2015 الجمعة ,02 كانون الثاني / يناير

باكستان من بين أسوأ عشر دول من حيث حرية "الإنترنت"

GMT 19:35 2013 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطعم سياحي مفتوح للجمهور في أحد سجون لندن

GMT 09:53 2018 الأحد ,05 آب / أغسطس

ترجمة وتعريب 1000 درس في "تحدي الترجمة"

GMT 18:11 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس الأردن لطيف الأربعاء وغائم الخميس والجمعة

GMT 06:01 2015 الإثنين ,19 كانون الثاني / يناير

الهند تبني منشآت للطاقة الشمسية فوق القنوات للاقتصاد

GMT 18:53 2016 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

تسريب أول صورة لهاتف "نوكيا" بنظام أندرويد

GMT 23:29 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة "واتساب" تطرح إصدارًا جديدًا بميزات إضافية جديدة

GMT 19:25 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

سيدة تخون شقيقتها مع زوجها في منطقة سيدي إيفني

GMT 00:31 2014 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"رمان" للتطبيقات تطلق تطبيق "أنت وطفلك - فاين بيبي"

GMT 17:51 2015 الجمعة ,24 تموز / يوليو

معرض تراثي فلسطيني في أسواق بيروت القديمة

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

تطوير ملصق يعلن عن الاعتداء الجنسي وقت حدوثه

GMT 03:55 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

صفاء حجازي تنعي وفاة الراحلة كريمة مختار " ماما نونة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates