الجوف في العصر الإسلامي والسعودي

الجوف في العصر الإسلامي والسعودي

الجوف في العصر الإسلامي والسعودي

 صوت الإمارات -

الجوف في العصر الإسلامي والسعودي

بقلم : زاهي حواس

كانت أدوماتو أو دومة الجندل قبيل الإسلام تحت حكم الأكيدر بن عبد الملك السكوني، وكانت مملكته تعيش أوضاعاً حرجة؛ كونها تتوسط الصراع السياسي بين الفرس، وأتباعهم المناذرة، وبين الروم، وأتباعهم الغساسنة.

وكانت دومة الجندل في العصر الجاهلي من أهم الأسواق التي يفِد إليها الناس سنوياً في مواقيت محددة للتجارة. وكان لشقيق ملك دومة الجندل بِشر بن عبد الملك السكوني الفضل في نقل الخط العربي الشمالي من شمال الجزيرة العربية إلى مكة المكرمة، حيث وفد إليها، وعلّم بعض سادتها الخط العربي الشمالي حتى أتقنوه، وكانوا يكتبون بالخط العربي الجنوبي المعروف بـ«خط المسند».

وفي زمن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان ملك دومة الجندل الأكيدر بن عبد الملك معادياً للإسلام، وكان يسيء معاملة التجّار المسلمين الذين يفدون إلى سوق دومة الجندل أو يمرّون بها إذا اتجهوا للشام أو العراق، ولدرء هذه الأخطار؛ قاد النبي جيشاً إلى دومة الجندل، وكان أول جيش إسلامي يتوجه نحو شمال الجزيرة العربية في العام الخامس الهجري، وعندما وصل إليها النبي هرب منها الأكيدر، وعاد المسلمون بالانتصار.

وفي العام السادس الهجري بعث النبي سريّة إلى دومة الجندل بقيادة عبد الرحمن بن عوف (رضي الله عنه) وعندما وصل دعا أهلها إلى الإسلام، فأسلم بعضهم، وأبى أكثرهم، فصالحهم على إعطاء الجزية، وفي العام التاسع الهجري توجّه الرسول إلى تبوك لمواجهة الروم، ومن تبوك أرسل جيشاً إلى دومة الجندل بقيادة خالد بن الوليد (رضي الله عنه) فتمكّن من هدم الأصنام، والقبض على ملكها، وإحضاره إلى المدينة المنورة فصالحه الرسول على دفع الجزية، ثم وفد بعدها الكثير من أهالي دومة الجندل على الرسول لإشهار إسلامهم.

وفي زمن خلافة أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) تحصّن في دومة الجندل من ارتدّوا عن الإسلام، فأرسل إليهم سرية بقيادة عياض بن غُنم (رضي الله عنه) فلم ينتصر عليهم، فبعث أبو بكر الصديق إلى خالد بن الوليد ليقود الجيش من العراق إلى دومة الجندل، فعادت إلى الإسلام.

تمتعت منطقة الجوف خلال العصور الإسلامية بأهمية حضارية وسياسية كبيرة خلال الفترتين الأموية والعباسية.

وفي عام 1208هـ في عهد ثاني حكام الدولة السعودية الأولى الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود تمكّن من ضمّ الجوف ومناطق وادي السرحان تحت لواء آل سعود في الدرعية، ورُبطت إدارياً بمنطقة حائل، وبعد نهاية الدولة السعودية الأولى حافظ أهالي منطقة الجوف على ولائهم للدولة السعودية.

وبعد نهاية الدولة السعودية الثانية عام 1309هـ عانت منطقة الجوف من النزاعات على حكمها من قبل أطراف عِدة، وفي عام 1341هـ تواصل أهالي منطقة الجوف مع الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ليطلبوا منه الانضواء تحت حكمه بعد أن نجح في مدّ نفوذ الدولة السعودية الثالثة إلى حائل، لتصبح منطقة الجوف جزءاً من المملكة العربية السعودية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجوف في العصر الإسلامي والسعودي الجوف في العصر الإسلامي والسعودي



GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 01:37 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس والحظ التّعِسْ

GMT 01:21 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حان وقت إعادة لبنان إلى مواطنيه

النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

القاهرة - صوت الإمارات
ننتظر إطلالات النجمات الأسبوعية للإستلهام منهن أجدد صيحات الموضة الرائجة، خاصة في المناسبات. فالنجمات تحبذن اختيار اجدد التصاميم الرائجة من أشهر العلامات التجارية والمصممين العرب والعالميين. وفي جولتنا لهذا الأسبوع، رصدنا لكم العديد من الإطلالات التي لفتتنا، بين النقشة البرية التي راجت جدا لهذا الموسم الى جانب الفساتين المرصعة بحبات الترتر اللامعة، فدعونا نلقي نظرة على إطلالاتهن لتستلهموا منهن. إطلالة الفنانة وعد بفستان سهرة مطبع بالورود النجمة السعودية وعد أبهرتنا بأحدث اطلالاتها في حفل غنائي لها خلال إحيائها حفلة لأحد الأعراس، مرتدية فستاناً أنيقاً وفخماً مرصعاً بحبات الترتر اللامعة. تألف الفستان من قطعتين، القطعة الأولى جاءت على شكل تصميم حورية البحر مع الفتحة العميقة عند الصدر المغطاة بقطعة قماش من الشيفون، وال...المزيد

GMT 15:22 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

الإمارات تدين هجوم ميليشيات الحوثي على مسجد في مأرب

GMT 19:28 2019 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

صراع مستمر بين الأمير هاري وميغان ماركل والصحافة البريطانية

GMT 21:18 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

نقل المخرج علي عبدالخالق إلى المستشفى بعد إصابته بنزيف

GMT 03:17 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

نصائح مُهمة لاختيار ألوان غرف نوم الكبار والصغار

GMT 07:20 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

الشيخة فاطمة تستقبل المهنئات بعيد الفطر

GMT 04:40 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

سودانيون يعترضون طائرة سعودية في مطار الخرطوم

GMT 15:45 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

بابا الفاتيكان يُطلق تطبيقًا رقميًا للصلاة معه

GMT 07:54 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

شيرين عبد الوهاب تروج لحفلها في الكويت عبر "إنستغرام"

GMT 18:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

الدبعي يوضح أسباب إنشاء معهده لتعليم الموسيقى

GMT 00:11 2018 الثلاثاء ,21 آب / أغسطس

الكاتب الأردني نزار عيسى يبدع في "دماء جافه"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates