حزمة حماية وجرعة ضبط

حزمة حماية وجرعة ضبط

حزمة حماية وجرعة ضبط

 صوت الإمارات -

حزمة حماية وجرعة ضبط

بقلم - أمينة خيري

«انطلاقاً من واجب الدولة لدعم المواطن فى ظل الظروف الراهنة، فقد وجّهت الحكومة على اتخاذ حزمة من الإجراءات الاجتماعية العاجلة التى تتضمن رفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 50 فى المائة، ليصل إلى ستة آلاف جنيه شهرياً. كما وجهتُ الحكومة بزيادة أجور العاملين بالدولة والهيئات الاقتصادية، بحد أدنى يتراوح بين 1000 و1200 جنيه شهرياً بحسب الدرجة الوظيفية، وذلك اعتباراً من الشهر المقبل». هكذا غرد الرئيس.

وما إن غرد الرئيس حتى شعر كثيرون بقدر كبير من الراحة بعد أشهر من القلق والترقب. فالأزمة الاقتصادية طاحنة، والآثار السلبية طالت الجميع. وللمرة الأولى يتم إطلاق حزمة حماية بهذا الحجم وبهذا الاتساع، فهى لا تقتصر على الطبقات الأكثر احتياجاً فقط كما جرت العادة، ولكن جزءاً كبيراً منها تم توجيهه ليكون حماية مستدامة، أو زيادة الأجور والحوافز للعاملين فى الدولة والمعلمين وأعضاء هيئة التدريس وأعضاء المهن الطبية والتمريض وغيرهم، ولكن شملت كذلك تخصيص ستة مليارات جنيه لتعيين 120 ألفاً من أعضاء المهن الطبية والمعلمين والعاملين فى عدد من الجهات الإدارية. كما زادت معاشات 13 مليون مواطن، بالإضافة إلى معاش «تكافل وكرامة»، وتم رفع حد الإعفاء الضريبى بنسب مختلفة.

اختلاف مكونات الحزمة والنظر بعين الاعتبار لفئات من المجتمع ظلت بعيدة عن أعين الحماية الاجتماعية عقوداً طويلة، والحجم المالى للحزمة والذى يبلغ 180 مليار جنيه مصرى أسعد الشارع المصرى بعد طول قلق نفسى وضغط اقتصادى رهيب.

لكن الفرحة تحولت إلى فرحتين بتزامن الإعلان عن الحزمة وذكر أن الرئيس يتابع بنفسه إجراءات الحكومة لضبط أسعار السلع والخدمات والحد من التضخم. فبدون خطوات حكومية فعلية حاسمة ومستمرة وسريعة ومستدامة على الأرض، وتحديداً فى السوق، فإن أى زيادة ستبتلعها فوضى الأسعار وجشع بعض التجار والحركات «النص كم»، حيث إخفاء سلع والتحكم فى كمية وتوقيت عرضها بالسعر الذى يعظم من أرباح التاجر دون أى قيود أو شروط.

ما حدث هو أن الرئيس السيسى انحاز للمواطن. وما يطمح إليه المواطن هو أن تحذو الحكومة حذو الرئيس وتنحاز إليه وتعبر له عن حبها بضبط الأسواق وكبح جماح التجار بالعدل والقانون ووأد الشائعات فى مهدها بالشفافية والمكاشفة أولاً بأول. شكراً سيادة الرئيس.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزمة حماية وجرعة ضبط حزمة حماية وجرعة ضبط



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 02:38 2015 الجمعة ,02 كانون الثاني / يناير

باكستان من بين أسوأ عشر دول من حيث حرية "الإنترنت"

GMT 19:35 2013 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطعم سياحي مفتوح للجمهور في أحد سجون لندن

GMT 09:53 2018 الأحد ,05 آب / أغسطس

ترجمة وتعريب 1000 درس في "تحدي الترجمة"

GMT 18:11 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس الأردن لطيف الأربعاء وغائم الخميس والجمعة

GMT 06:01 2015 الإثنين ,19 كانون الثاني / يناير

الهند تبني منشآت للطاقة الشمسية فوق القنوات للاقتصاد

GMT 18:53 2016 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

تسريب أول صورة لهاتف "نوكيا" بنظام أندرويد

GMT 23:29 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة "واتساب" تطرح إصدارًا جديدًا بميزات إضافية جديدة

GMT 19:25 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

سيدة تخون شقيقتها مع زوجها في منطقة سيدي إيفني

GMT 00:31 2014 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"رمان" للتطبيقات تطلق تطبيق "أنت وطفلك - فاين بيبي"

GMT 17:51 2015 الجمعة ,24 تموز / يوليو

معرض تراثي فلسطيني في أسواق بيروت القديمة

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

تطوير ملصق يعلن عن الاعتداء الجنسي وقت حدوثه

GMT 03:55 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

صفاء حجازي تنعي وفاة الراحلة كريمة مختار " ماما نونة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates