استغاثة أهل الشروق

استغاثة أهل الشروق

استغاثة أهل الشروق

 صوت الإمارات -

استغاثة أهل الشروق

بقلم : أمينة خيري

 

الأحداث السياسية الدامية فى المنطقة أجلت التفاعل مع رسائل القراء الأعزاء، الأحداث مازالت دامية، وستبقى كذلك، لكن حياتنا اليومية لن تتوقف، وفوضى الشارع يجب أن نواجهها، بغض النظر عن أحداث الإقليم.

مازلت عند رأيى، إذا انصلح حال الشارع، مرورا بمحاله التجارية، بسٌيّاسه (جمع سايس)، بالتعدى على الأرصفة، باحتلال المناطق العامة المواجهة للعمارات والفيلات باعتبارها ملكية خاصة، بالتلوث الصوتى، بفوضى مكبرات الصوت، إلى آخر مكونات فسيفساء فوضى الشارع، فإن جزءا معتبرا من سمعتنا الحضارية والراقية سيعود إلينا دون مجهود يذكر. كما أن انضباط حال الشارع، شكلا وموضوعا، سيعيد ثقة قطاع من المواطنين الملتزمين المنضبطين بحكم التربية والتنشئة والثقافة فى المنظومة بشكل عام.

القارئ العزيز، المهندس يوسف عز، من سكان مدينة الشروق. وقبل سرد مقاطع من رسالته، ألفت الانتباه للمرة العاشرة أو العشرين أو الثلاثين، إلى أن المدينة بأكملها خالية، من ألفها إلى يائها، من أى جهود أو أمارات أو ملامح أو تواجد لتنظيم السير، وأن كل الشوارع والميادين، بدون استثناء، تسير فيها كل أنواع المركبات فى كل الاتجاهات، موتوسكيلات يقودها أطفال، و«دليفرى» عكس الاتجاه وفوق الأرصفة، ولا تتواجد «الحكومة» إلا بعد وقوع الحوادث، ثم يجرى رفع الآثار، وتعود الفوضى إلى طبيعتها.

يقول المهندس يوسف: «قبل أشهر، تم إغلاق اليوتيرن على الرابط الأول والمقابل لقرية (ماى فير) والذى كان يخدم القادم من ناحية الجامعة البريطانية، وتزامن ذلك مع بدء استخدام الطريق الجديد الموازى لطريق السويس، وأصبح على القادم من ناحية الجامعة البريطانية والراغب فى الدوران والاتجاه إلى (مدينتى) مثلا، أن يستخدم يوتيرن آخر على بعد نحو نصف كيلومتر، وكعادة المصريين، يستخدم الكثيرون أول فتحة فى الرصيف (يوتيرن عكسيا)، للدوران والعودة فى اتجاه مدينتى، ورغم شبه استحالة الدوران عكس الاتجاه المصمم من أجله، لكن الغالبية تصر وتناور وتحاول إلى أن تمر، وذلك فى خرق واضح لألف باء العقل والسلامة، ولم يحدث من قبل أن تم توقيف أحد وتوقيع المخالفة عليه. كل يوم حادثة وخناقة. نتمنى من أى من المسؤولين فك هذه الكارثة فى أقرب وقت».

من جهتى، أضيف وأكرر أن كل الشروق «تضرب تقلب». ورغم جهود الزراعة والتجميل الواضحة، إلا أن جهود التنظيم وتطبيق القانون غائبة تماما. من زوايا صلاة داخل المولات، رغم وجود مساجد ملاصقة، إلى مواقف الميكروباص و«التمناية» العشوائية، إلى مقالب القمامة (ومنها على سبيل المثال تحول بدروم جراند مول المغطى بأكمله بهضاب القمامة رغم تلاصق محال الطعام ذات الإضاءات المبهرة أعلاه)، وغيرها.

وأعيد الإشارة للمرة الرابعة إلى الكارثة التى تجرى على مدار الساعة، السيارات تخرج من محطة البنزين فى مدخل الشروق (١) فى أقصى سرعة عكس الاتجاه لتصل طريق السويس توفيرا للسير بضعة أمتار إضافية بعد الارتكاز الأمنى فى أول الطريق. ولتعبر هذه الاستغاثة حقنا للأرواح والدماء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استغاثة أهل الشروق استغاثة أهل الشروق



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates