نهايتان

نهايتان!

نهايتان!

 صوت الإمارات -

نهايتان

بقلم : محمد أمين

عودة ترامب للبيت الأبيض تمثل القضية الأهم للمحللين فى الصحف والفضائيات فى العالم.. ولكن فريق ترامب لإدارة البيت الأبيض يمثل الركن الأهم فى هذه التحليلات.. صحيح أننا لم نهتم هنا بمن يأتى أو من يذهب، لكن هناك تخوفات من عودة ترامب من جهة، ومن اختياراته من جهة أخرى!.

ولك أن تتخيل أن إسرائيل لديها مخاوف قوية من هذا الفريق، وهذه الاختيارات، حتى إن الصحيفة الأكبر والأهم فى إسرائيل «هآرتس» كتبت مقالا افتتاحيًا تحذر فيه من نهاية إسرائيل على يد ترامب، ويبدى المقال قلقًا داخليًا على مستقبل إسرائيل، بسبب سلسلة التعيينات التى كشف عنها الرئيس الأمريكى حتى الآن!.

كل هذه المخاوف رغم أن ترامب تعهد بحماية أمن إسرائيل والدفاع عنها.. وليس هناك جديد، فكل الإدارات الأمريكية ملتزمة بذلك.. مبعث القلق أن ترامب اختار شخصيات مرتبطة باليمين المتطرف الإسرائيلى، وتفسيرهم أنها ستكون نهاية إسرائيل ديمقراطيًا ومن يدرى قد تكون نهاية إسرائيل من الوجود!.

نحن هنا لم ندرس تداعيات عودة ترامب على المنطقة.. لا مراكز البحث فعلت، ولا القمة العربية الإسلامية بحثت تأثير عودة ترامب، ولا أى جهة بحثت تأثير الطوفان على المنطقة، خاصة أن هناك أحاديث عن اللعب فى خريطة المنطقة واختفاء بعض الدول الصغيرة، وتوسيع خريطة إسرائيل على حساب فلسطين وبعض دول الجوار!.

فهل صحيح أن سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة سوف تخلق مشكلة فى الشرق الأوسط وسوف تؤدى إلى نهاية إسرائيل ديمقراطيًا؟.. هل تكون نهاية إسرائيل بشكل عام؟.. وهل سيؤدى اختياره للمتطرفين إلى مزيد من العنف؟.. وهل سيكون هو ضحية العنف، وكيف ستتصرف أمريكا إزاء خطر وجود ترامب، الذى يبشر بتحطيم الدستور وبقائه إلى مدد أكثر؟.

التوقعات والتنبؤات تشير إلى غياب ترامب عن الساحة، وظهور كامالا هاريس فى البيت الأبيض.. خاصة أن الكل أجمع على خطورة ترامب.. حتى صقور الحزب الجمهورى أنفسهم، مثل ديك تشينى!.

أمريكا على ما يبدو تدخل عصر الفوضويين وهو ما قد يهدد الولايات المتحدة بالتفكك والاستقلال، خاصة أنه يحكم بطريقة غريبة ضد التقاليد والأعراف الأمريكية والدستورية.. للدرجة التى أزعجت الحزب الجمهورى نفسه وأزعجت إسرائيل أيضًا!.

اختصار الكلام؛ إنها ليست نهاية إسرائيل وحدها ديمقراطيًا ولكنها نهاية أمريكا، فقد أكد وسط مجموعة من أنصاره الجمهوريين نيته للترشح لفترة ثالثة مستقبلا بالمخالفة للدستور.. قد يقول البعض إن هذا كلام فى المجالس لا يرقى لكونه جادًا، ولكنه قال بجدية «يجب أن نبحث عن طريقة».. منتهى الجنون!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهايتان نهايتان



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates