هتشجع مين
آخر تحديث 14:54:18 بتوقيت أبوظبي
الاثنين 17 شباط / فبراير 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

هتشجع مين؟

هتشجع مين؟

 صوت الإمارات -

هتشجع مين

بقلم : محمد أمين

 

لا أعرف سر الاهتمام العائلى بنهائى أوروبا بين إنجلترا وإسبانيا.. ولا أعرف سبب السؤال قبل المباراة: هتشجع مين؟.. ورددت على السؤال بسؤال: لماذا؟.. واستطردت قائلاً: لا يهم من يفوز منهما، فلا ناقة لنا ولا جمل.. فوجئت بأن الصغار يقولون: إزاى؟.. أليست بريطانيا التى احتلت مصر سبعين عاما؟!.. أليست هى التى كانت تحرض على الحكم المصرى بقيادة محمد على؟!

أليست هى التى أعطت إسرائيل وعد بلفور، ومازلنا نعانى حتى اليوم؟.. ثم أليست هى التى زرعت جماعة الإخوان كشوكة فى قلب مصر، ونغصت حياتنا ووقفت حجر عثرة فى سبيل الديمقراطية؟!

تفاجأت بهذه الدروس من التاريخ كيف حفظها الأولاد وتخزنت فى رؤوسهم ليوم مباراة فاصلة فى نهائى أوروبا.. أعجبنى أنهم يعرفون التاريخ فيقاطعون المنتجات حتى الآن رغم أن الدعوة هدأت، وأعجبنى أكثر أنهم لا يتسامحون فى أشياء كانت تمس الوطن فى يوم من الأيام.. وقلت لهم: أنا طبعًا هشجع إسبانيا، لأنى معجب بالشاب الجديد الذى يدعى لامين يامال.. وهو شاب من أصول مغربية وسيكون مستقبله أسطوريًا، خاصة أن عمره ١٧ عامًا!

ودعونى أطلب منكم أن تنظروا للمستقبل وتتسامحوا وتشجعوا اللعبة الحلوة، سواء من إنجلترا أو إسبانيا.. قال صغيرهم: لا تسامح مع الدم.. هل رأيت أطفال غزة يقتلون كل يوم؟.. سكتُّ وأنا أحتضن ابنى أنه لا يعيش مغيبًا وسط الأحداث!

جلسنا نشاهد المباراة وكان الأولاد ينظرون إلىّ عندما تحرز إسبانيا أى هدف، وكانت سعادتى غير مفتعلة؛ لأنها أهداف قوية، واطمأن الأولاد أننى أشجع معهم بجدية.. لدرجة أنهم يتحدثون بلسان الإسبان ويقولون: «انتصرنا»، وليس: «انتصر فريقنا».. وكانت تصدر منهم بكل أريحية وحب.. وأحسست أن المباراة كانت محملة بسياسة لا تشعر بها إنجلترا!

على فكرة شعور الأولاد كان طبيعيًا خاصة أن إنجلترا تناصبنا العداء على طول الخط وحكوماتها المتعددة تتصرف بنفس الطريقة، كما أن إنجلترا لم تعتذر عن أى خطأ نحو مصر.. وأكاد أشعر لو كانت المباراة بين إسبانيا وفرنسا لكنا شجعنا فرنسا، مع أن فرنسا احتلت مصر، ولكن مشاعر الناس تجاه فرنسا أخف من مشاعرهم تجاه إنجلترا!

مشكلتنا مع إنجلترا أنها لم تقم بعملية مراجعة لسياساتها على مدى تاريخها وتحاول أن تكسب الشعب المصرى، فبقى الشعب يكره إنجلترا ليس بسبب أيام الاحتلال فحسب، ولكن لأن إنجلترا كانت تمارس ضدنا سياسات عدوانية كأننا مازلنا دولة محتلة وهى تحاول أن تعود لمصر من جديد!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هتشجع مين هتشجع مين



GMT 03:23 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

شو الأخبار

GMT 03:22 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

ترمب... حاطبُ ليل أم الريح تحطّب له؟

GMT 03:21 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

يا مال الشام!

GMT 03:20 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

أزمة المنظمات الدوليّة والإقليمية

GMT 03:19 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

بوتين وترمب في السعودية... أفكار ومآلات

GMT 03:19 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

طريق الرياض للسلام العالمي

GMT 03:18 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

حتى لا تصب خارج الكأس

GMT 03:18 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

نصف نصيحة طفل!

GMT 19:50 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 22:27 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أكثر تصاميم السجاد رواجًا في شتاء 2019

GMT 14:53 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

ملكة جمال الكون إيريس ميتينير تدرس جراحة الأسنان

GMT 16:15 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

كشف النقاب عن "M2 Competition" مِن "بي إم دبليو"

GMT 16:12 2015 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

الوطني للأرصاد يحذر من تدني مدى الرؤية الأفقية

GMT 16:35 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

"تمارين لاصطياد فريسة" ديوان يصدر للشاعر على عطا

GMT 12:42 2013 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

"هواجس أسير" كتاب لكفاح نصر الدين طافش

GMT 14:14 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

ولادة أول "دب قطبي" منذ 25 عامًا في بريطانيا

GMT 23:13 2013 الأحد ,14 تموز / يوليو

اصدار "كل مئة عام أو أقل" لفاطمة الناهض

GMT 03:45 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أكاديمي سعودي يبتكر جهازًا لقياس وقت الجلوس

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

تعرّف على أكثر مدينة سياحية في العالم

GMT 11:33 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

انخفاض أعداد الفراشات الملكية بنحو 10 مرات منذ 2017

GMT 04:16 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

تصميمات مذهلة لحمامات أنيقة لمحبي التجديد والتميز
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates