الابتزاز الإلكترونى

الابتزاز الإلكترونى!

الابتزاز الإلكترونى!

 صوت الإمارات -

الابتزاز الإلكترونى

بقلم - محمد أمين

 

من المؤكد أننا نتابع بين وقت وآخر سقوط فتاة جامعية نتيجة الابتزاز الإلكترونى، وتذهب البنت فى غياهب النسيان بعد أن تلوك الألسنة سيرتها وتحرقها الشائعات، فتغلق أسرتها الملف تحت ضغط الشائعات، سواء كانت بنتهم قد انتحرت أو قُتلت بدم بارد!

والابتزاز هو محاولة الحصول على مكاسب مادية أو معنوية عن طريق الإكراه المعنوى للضحية وذلك بالتهديد بكشف أسرار أو معلومات خاصة. والابتزاز بهذه الصورة يمتد ليشمل جميع القطاعات، فنجد ما يسمى الابتزاز السياسى والابتزاز العاطفى والابتزاز الإلكترونى. الابتزاز الإلكترونى هو الابتزاز الذى يتم باستخدام الإمكانيات التكنولوجية الحديثة ضد ضحايا أغلبهم من النساء لابتزازهن ماديًّا أو جنسيًّا!

وللأسف يحدث هذا فى مجتمع الجامعة وتكون الضحية أسيرة الشائعات من زملائها، على الرغم من أنه بات معروفًا لدى أغلبية مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى ومستخدمى الهواتف الذكية أن البيانات الشخصية والصور يمكن سرقتها أو استدراج الضحية للحصول على صور أو فيديوهات، لاستخدامها فيما بعد لابتزاز الضحية؛ لذا نجد أن الضحية تنصاع فى أغلب الأحوال لطلبات المبتز خوفًا من الفضيحة، خاصة أن المحاكمات تكون علنية وأن الأحكام قد تطول وقد يفلت البعض من العقوبة!.وعندنا أحكام قضائية سابقة تحذر المجتمع من الابتزاز الإلكترونى، عبر السوشيال ميديا، حفاظًا على الأعراض، تشير هذه الأحكام إلى أن أسوأ أنوع الابتزاز العنف المشوه للمرأة تفسيًّا، المهدد للحياة، وتروح ضحيته أرواح الأبرياء، ومن أسبابه التخلف الثقافى والتدهور التعليمى والتربوى، كما يقول المستشار محمد عبدالوهاب خفاجى، وكل هذه الأسباب تشكل الأرضية الثقافية للمجتمع الذى يسمح بابتزاز المرأة، ويوفر الحماية والمبررات للجانى نظرًا لمكانته الاجتماعية!.

ويرى أنه «على وسائل الإعلام ومؤسسات المرأة ومنظمات المجتمع المدنى دور أكبر فى عملية التوعية، ومواجهة الابتزاز الإلكترونى حفاظًا على الأعراض».. وأنا هنا أنصح الأسرة بألا تستسلم للشائعات وتقف إلى جوار ابنتهم لحمايتها ودعمها نفسيًا وإنسانيًا حتى لا يتسرب إليها الخوف من الانتقام وتقوم بالخلاص من نفسها بحبة الغلة أو أى شىء من هذا القبيل!.

أتصور أن تكون الأسرة هى حائط الصد، فلا ينبغى أن تتخاذل وتسلم الضحية لجلاديها، وإنما تقف معها لحمايتها، واحتضانها.. وتوفر الدعم والمساندة حتى لو كانت قد أخطأت!.

الغريب أننا فى كل القضايا التى تابعناها لم تكن هناك أخطاء من الضحايا وإنما لأنهم يعيشون فى بيئة مغلقة ويخافون من الفضيحة.. فالفتاة فى المجتمعات المفتوحة لا تخشى شيئًا ولا حتى الشائعات!.. وهناك أمثلة حياة على كل هذه الحالات، سواء فى مجتمع الجامعة أو الفنانين!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الابتزاز الإلكترونى الابتزاز الإلكترونى



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates