بقلم : محمد أمين
هذه رسالة تفتح ملف الرياضة والنقاد الرياضيين الحقيقيين.. أين هم؟.. ولماذا أصبح النقد الرياضى نوعًا من المجاملات والمحاباة؟.. هل تذاكر السفر أحب إليهم من التاريخ؟.. ولماذا لم ينحازوا إلى الشعب المحبط فى مطالبته بمحاكمة اتحاد الكرة والبعثة الأوليمبية؟!.
تلقيت الرسالة من الدكتور هانى هلال حنا.. يقول فيها: «دعوتم سيادتكم اليوم للمحاسبة على الأداء فى كامل أوليمبياد باريس، والشعب المُحبَط يطلب ذلك أيضًا.. وتمنيت عدم استخدام مقولة (لو كان التمثيل المشرف رجلًا لقتلته)!، فلابد أن نستسخف ادعاء (التمثيل المشرف)، لأنه بلا مقاييس محددة ولا تقييم، وبالطبع بلا جوائز!، هو يُدخلنا فقط إلى عالم خاوٍ من الكفاءة ومُخاصم للإنجاز!.
كنت أتمنى وجود ناقد لاذع مثل المرحوم (نجيب المستكاوى)، يكشف العيوب وينكأ أماكن قيح الفساد والتواكل والتربيطات والمحاباة. اللاعب الأوليمبى، رجالًا وسيدات، يبدأ إعداده من الطفولة، بينما لا يوجد لدينا ذكر لأى فكر ولا أدنى تخطيط. الاتحادات الرياضية أجزلت الوعود وطلبت ميزانيات مفتوحة، مُنحت لهم لكن تم تخصيصها للأسفار والرواتب والحوافز دون إنجازات. تَأَمُلّ بعض من عبقريات إداريى بعض الألعاب يتحدث عن نفسه، بعد يومين فقط من بدء الألعاب فوجئنا بلاعبة زاد وزنها ٩٠٠ جرام فوق الوزن المحدد لفئتها فى ليلة واحدة فتم حرمانها من اللعب!.
تحجج إداريو لعبتها بتغيرات بيولوجية بدون تحديد حفاظًا على الخصوصية والاحتشام!، الدورة الشهرية يمكن أن تصيب كافة اللاعبات أثناء منافسات الأوليمبياد التى تستغرق شهرًا، لذلك يتدخل أطباء كافة الفرق لتجنبها، حتى تكون اللاعبات فى أحسن قدراتهن ولا تُترك الأمور اعتباطًا للمقادير. لذلك لابد من مساءلة طبيبها وإدارييها على عدم التحوط وعلى كون وزنها على حافة المسموح.. إلا إذا كان ذلك مقصودًا لعدم كفاءة اللاعبة!!.
وفى الفروسية تم إرسال لاعب واحد وحصانه من أمريكا (بدون بديل للفارس أو الحصان)، كما تم إرسال ١٠ مرافقين من مصر بميزانية ٢٣ مليون دولار!!، وللأسف أصيب الحصان فتأكد الفشل مقدمًا بتكلفة كبيرة ذهبت هباءً!، أيضًا فى دورات أوليمبية سابقة تنافست لاعبات حوامل، ذهبن لكونهن مرشحات لميداليات وحصلن بالفعل عليها. لكننا أرسلنا لاعبة حامل غير مرشحة للفوز فى الشهر السابع من الحمل، ما يمنع ليونة الحركة، مفتقدة الأمل حتى فى التمثيل المشرف!.
حاسبوا الجميع بدقة!، هذه دعوة لتغيير المفاهيم والبدء بالتخطيط، ثم التنفيذ، واختيار المسؤولين والإداريين جيدًا جدًا، ثم بعد ذلك اللاعبين!.
تمثيل الوطن شرف عظيم لا يجب ولا يمكن أن يُستهان به. مع وافر تقديرى».