هذه هي إيران

هذه هي إيران

هذه هي إيران

 صوت الإمارات -

هذه هي إيران

بقلم : طارق الحميد

منذ عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما ونحن نسمع عن أن إيران ستتعاون، وبالنسبة لنا في المنطقة نسمع الأمر نفسه، ومنذ خدعة الحمائم والصقور الإيرانية، ومن زمن هاشمي رفسنجاني. والأمر نفسه كرره الأوروبيون، والإدارة الأميركية الحالية.

وكل ذلك لم يتحقق بالطبع، لكن دعونا نتحدث الآن عن إيران في أسبوع، وليس عقود، أو سنوات. ففي الوقت الذي كانت فيه الإدارة الأميركية والغرب، ينتظران الرد الإيراني على مفاوضات الملف النووي فإن رد طهران كان محدداً، حيث ردت إيران على المفاوضات النووية بشكل أحبط الولايات المتحدة والغرب، ووُصف الرد الإيراني بأنه «خطوة للوراء»، وقال ذلك الأميركيون، والأوروبيون الذين أصدروا بالأمس بياناً بهذا الشأن، حيث أعربت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا عن إحباطها من مطلب لإيران بمحادثات لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 يدعو إلى إغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تحقيقاً حول العثور على آثار يورانيوم في ثلاثة مواقع.
وقال البيان إن ذلك يعرض المحادثات للخطر، وقالت الدول الثلاث إن «هذا المطلب الأخير يثير شكوكاً جدية بشأن نوايا إيران والتزامها بنتيجة ناجحة» للاتفاق النووي، وإن «موقف إيران يتعارض مع تعهداتها الملزمة قانوناً».
وقالت الدول الثلاث: «بالنظر إلى إخفاق إيران في إبرام اتفاق، فإننا سوف نتشاور مع الشركاء الدوليين، بشأن أفضل السبل للتعامل مع التصعيد النووي الإيراني المستمر وعدم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق باتفاقية الضمانات الخاصة بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية».
والأربعاء الماضي، قطعت ألبانيا العلاقات الدبلوماسية مع طهران، وذلك بعد أن شنت طهران هجوماً سيبرانياً على ألبانيا أصدر على أثره أعضاء «حلف شمال الأطلسي»، بياناً أدانوا فيه إيران. وقال «مجلس شمال الأطلسي» في بيانه: «ندين بشدة مثل هذه الأنشطة السيبرانية الخبيثة التي تهدف إلى زعزعة استقرار حليف وإلحاق الضرر بأمنه، وتعطيل الحياة اليومية للمواطنين».
والجمعة الماضي، أعلن الادعاء الألماني ضبط أكبر كمية مخدرات في تاريخ البلاد مصدرها إيران. وقال ممثلون للادعاء الألماني إن أربعة أشخاص اعتُقلوا بعد أن نفذت الشرطة أكبر ضبطية لمخدر الهيروين بتاريخ البلاد، إذ صادرت نحو 700 كيلوغرام بعملية أمنية ضد عصابة لتهريب المخدرات من إيران.
حسناً، هذه أخبار إيران في أسبوع، ولم نتطرق فيها إلى ما تفعله إيران الآن في العراق، وسوريا، ولبنان، أو اليمن، أو ما تفعله طهران في المياه الخليجية، أو غيرها، من استهداف السفن، وتهديد الملاحة.
هذه هي إيران في أسبوع فقط، إيران التي كان الغرب، وعلى رأسهم الرئيس الأميركي الأسبق أوباما، يروجون لفكرة التعاون الإيراني، ورغبة طهران في الانفتاح. وكان أوباما، تحديداً، يقول عن منتقدي إيران ونهجه تجاهها، إنهم الأصوات نفسها التي تريد حرباً أخرى.
هذه إيران التي تجاورنا، وتصدر الإرهاب والتخريب لمنطقتنا، ومنذ نحو أربعة عقود، ورغم كل الحديث الزائف عن الحمائم والصقور، والحديث الزائف عن رغبة إيران في التعاون، والتفاوض، والانفتاح... هذه إيران في أسبوع فقط!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذه هي إيران هذه هي إيران



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates