الثورة المنسية

الثورة المنسية!

الثورة المنسية!

 صوت الإمارات -

الثورة المنسية

بقلم - عبد المنعم سعيد

 

غدا سوف تكون ذكرى ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ أى منذ ١٣ عاما، وهى الحدث الذى ذكر فى الدستور باعتباره نقطة فارقة فى التاريخ المصرى. ولا يزال هذا الحدث طازجا على التحليل التاريخي؛ ولكن حدثا آخر جرى تسجيله كثورة لم تعد ساكنة فى الذاكرة المصرية رغم أنه جرى قبل ٤٧ عاما وهى فترة كافية لاستجلائه عندما خرج المصريون بمئات الألوف أو قيل بالملايين فى ١٨ و١٩ يناير ١٩٧٧ احتجاجا على ارتفاع الأسعار ورفع الدعم عن السلع التى لم يكن أحد ينتجها إلا الحكومة. كنت قد غادرت مصر لأول مرة عندما امتطيت طائرة أخذتنى إلى أمستردام، ومن هناك أخذت قطارا إلى مدينة «تلبيرج» فى الجنوب حيث نزلت ضيفا على الجامعة لكى أعد بحثا صدر فى كتاب عن «الحوار العربي- الأوروبى». هذه قصة تستحق الرواية فى وقت آخر، أما الذكرى عن الأحداث فقد كانت فى زمن لم تكن فيه الفضائيات التليفزيونية موجودة، ولا كان هناك الكمبيوتر، أو الـ iPad، أو الإلكترونيات الحديثة التى تجعل القاهرة على مرمى ضغطة «ماوس». لم يكن هناك سوى التليفون «الدولى» المكلف جدا؛ أما مصر لم تكن أحوالها التليفونية على ما يرام. وهكذا جاءت أخبار ما جرى متناثرة، بعضها من الصحافة الهولندية، والإذاعات الأوروبية، ومن أفواه من كان موجودا من العرب والمصريين. ومن عجب أنه عندما عدت إلى مصر وحاولت تجميع عناصر ما حدث، لم تكن القصة بعيدة عما كنت أعرفه.

عرف الأمر الكبير فى التاريخ المصرى «بانتفاضة الخبز»، وعرفته السلطة السياسية على لسان الرئيس السادات «انتفاضة الحرامية». ولم يكن الفارق بينهما ذلك الذى يقع بين «الحكومة» و «الأهالى»؛ وإنما كان بين نوعين من الثورات واحدة تريد تغيير مصر كما أرادها الرئيس السادات من خلال سياسة «الانفتاح الاقتصادى»، وثورة الجماهير التى حركها اليسار لكى تبقى مصر على ما هى عليه. ربما لذلك باتت الثورة منسية فالجماهير لا تخطئ!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثورة المنسية الثورة المنسية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 08:03 2013 الجمعة ,23 آب / أغسطس

نظافة المدرسة من نظافة الطلاب والمدرسين

GMT 09:10 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير البيئة والمياه يكرّم مصمم لعبة "أبحر"

GMT 19:20 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

القبض على أسقف في الفاتيكان بتهمة الاختلاس

GMT 19:06 2013 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

علمى طفلك كيف يتصرف بطريقة جيدة

GMT 19:23 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مطالبات في بريطانيا بحظر بيع هواتف محمولة بحجم أصبع اليد

GMT 08:44 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الإضاءة المناسبة للتغلب على ضيق المساحات

GMT 08:11 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

أبرز صيحات الحقائب من أسبوع الموضة في ميلانو لخريف 2019

GMT 02:02 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

جزر الكناري تخفض أسعارها للرحلات الشتوية

GMT 02:50 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

الاتّكالُ على أميركا رهانٌ مُقلِق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates