دروس الماضى القريب

دروس الماضى القريب

دروس الماضى القريب

 صوت الإمارات -

دروس الماضى القريب

بقلم - عبد المنعم سعيد

 

الماضى الذى نتحدث عنه هو السنوات العشر الماضية التى جرت فيها أكبر عملية للتوسع العمرانى عرفته مصر فى التاريخ المعاصر. جاء وقت قال فيه الأستاذ الراحل إبراهيم حجازى فى مجلس الشيوخ مقارنا حاضر مصر بتاريخها القريب إنه مضى الوقت الذى كنا فيه نتساءل إلى أين يذهب المال؟! وأتى الزمن الذى نسأل فيه من أين يأتى المال. كانت المشروعات العملاقة تتوالى بسرعة عندما بدأ الفصل التشريعى الأول 2019/2020 ومن كثرتها بدا الحديث عن «فقه الأولويات» دسيسة الإخوان المسلمين؛ ولكن فى النهاية فإن الحقيقة كانت مرئية وظاهرة للعيان. ما ظل بعيدا عنها المنطق الذى قامت عليه عمليات التوسع السريعة؛ والأهم النوعية التى قامت على السرعة والاتساع والبراح الذى بدا لجماعة كثيرا على المصريين. كانت هناك إشكالية فى تواصل المخطط الإستراتيجى الذى كان موجودا ومتاحا، ولكنه ظل متباعدا بين الغموض والاختفاء. كان ما يراه الناس فيه الكفاية، ولكن الواقع هو أن الجمهور ليس واحدا فى شرائحه الاجتماعية؛ وعندما اخترق جزء منه القانون ليقيم العشوائيات كانت هناك صيحات «المصالحة» و«التقنين»! الفائدة كانت وقف توسع العشوائيات، والحلم أن تنزاح فى وقت ليس ببعيد جراء المزيد من التقدم.

تعاقبت الأزمات الخارجية ملقية بضغوط على التقدم الجارى وكانت ترجمته بطء «تشغيل التغيير» الذى حدث لتحقيق التوازن الاقتصادى وضروراته المالية. كان الدرس الأول قادما من بيروقراطية متوحشة فيها ما يزيد على سبعة ملايين من البشر، ويتسم أداؤها فى الغالب بعدم أو بالأحرى ضعف الإنتاجية، وتقاوم الآراء الداعية إلى خفض عدد الوزارات ودمج بعضها أو الاعتماد على وسائل أخرى للتقييم بخلاف الأقدمية والهيراركية الوظيفية لتكون الكفاءة والإنجاز والابتكار، وفى كثير من الأحيان تقاوم أية محاولات للإصلاح الاقتصادى وتعتبرها إما اتجاها لبيع البلاد للأجانب أو التفريط فى الثروة القومية أو التمهيد لسيطرة رأس المال على الحكم. الوزارة الجديدة أمامها مهمة صعبة: ترويض البيروقراطية!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس الماضى القريب دروس الماضى القريب



GMT 21:17 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

جهتا العقل والقلب

GMT 21:16 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هل وصلت دمشق متلازمة 1979؟

GMT 21:14 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... ولحظة سقوط الجدار

GMT 21:14 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مع حسّان ياسين والحُكم الرشيد

GMT 21:13 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

«زوبعة» اجتياح الخرطوم!

GMT 21:13 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

«زوبعة» اجتياح الخرطوم!

GMT 21:12 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا بحكومتين والثالثة في الطريق

GMT 21:11 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

عن الرئيس ورئاسة الجمهورية!

GMT 19:29 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 صوت الإمارات - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 19:32 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 صوت الإمارات - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 19:35 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 صوت الإمارات - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 19:39 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية
 صوت الإمارات - تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية

GMT 13:21 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة: ضعف عضلات المراهق يزيد خطر انتحاره

GMT 14:22 2012 الخميس ,19 تموز / يوليو

طاولة عملية تمتد حسب الرغبة

GMT 01:45 2013 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

سوني توفر منصة شبيهة بالحاسب الشخصي والهواتف في جهاز PS4

GMT 18:27 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

"اللؤلؤة الربانية" تُطرح للبيع في المزاد العلني في الهند

GMT 02:30 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

أقراط الشراشيب الطويلة بألوان داكنة هذا الخريف

GMT 22:20 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

خطيب مسجد سعودي يشتم الفلسطينيين

GMT 19:40 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

أحدث تصاميم فساتين خطوبة كم طويل لعروس 2019

GMT 18:29 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كينتارو يبع قطعًا بأسعار مختلفة داخل متجره في لندن

GMT 02:54 2014 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إقامة موسيقى الحجرة في متحف الفن الإسلامي القطري

GMT 03:26 2015 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

عدم إنتظام النوم في الليل له مخاطر على الصحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates