قيامة الكأس

قيامة الكأس

قيامة الكأس

 صوت الإمارات -

قيامة الكأس

بقلم - عبد المنعم سعيد

قامت القيامة ولم تقعد، ولم يكن ذلك يخص الغلاء ولا حرب غزة، وبالتأكيد لم تكن لها علاقة مع حرب أوكرانيا، كل ما هنالك أن الفريق القومي لكرة القدم خرج من كأس إفريقيا. التواصل الاجتماعي زخر بما هو معهود من صراخ، والانتقاد المألوف للمدرب واللاعبين والتشكيل، وبعد مائة سبب آخر فإن الطقس دخل القائمة. ولا أدري لماذا فشلنا في السباق ولدينا هؤلاء النقاد في «الاستوديوهات التحليلية»، وآلاف من المعلقين على منصات «الفيس بوك»، والمغردين في مربعات X. بالطبع فإن أحدا لم يتحمل المسئولية الخاصة بذلك الضجيج إلا أنه من علو صوته يضغط ويفرض أسوأ الاختيارات التي تنتهي بعد سنوات بنفس النتائج المؤسفة. ومن يقرر الزفة التي فيها يقين سعادة العرس قبل السفر إلى «أبيدجان» للعودة «بالثامنة» أي الكأس التي لم نحصل عليها منذ ثلاثة عشر عاما؛ وبعد ذلك ينتهي إلى لطم الخدود بذات الدرجة من التأكيد الذي سوف يبدأ باختيار المدرب الجديد، والنقاش في عما إذا كان ضروريا أن يكون مصريا أو حتميا أن يكون أجنبيا.

ولكن هذه مجرد البداية بعد فض عرس «الثامنة»، وبعدها يبحث الجميع عن الضحية في شكل اتحاد كرة القدم، فإذا ما أطيح به الآن أو بعد قليل فإن السكاكين سوف تشرع للمدرب الجديد مصريا كان أو أجنبيا. ما سوف ينساه الجميع أننا فقدنا الكأس منذ ثلاثة عشر عاما، وبالتحديد منذ أحرز الفريق القومي كأسه الثالثة على التوالي بقيادة الكابتن حسن شحاتة. بعدها خضنا الاختبار تلو الاختبار، ومعه كان الفشل وراء الفشل، وحدث نفس التوالي مع منافسة الحضور إلى كأس العالم. المسألة يمكن تلخيصها على الوجه التالي: أننا نفتقد «الصبر الإستراتيجي» الذي يجعلنا نقوم ببناء «نهضة كروية» بعضها مادي وهو الأسرع إنجازا في الملاعب وما تحتاجه، ولكن بعضها الآخر يقوم على المهارة وخطط اللعب وما يضمن استدامة الموهبة في الفريق بدم جديد طوال الوقت.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيامة الكأس قيامة الكأس



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:02 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا رائعًا

GMT 00:39 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على صيحات الديكور التي ستختفي في 2019

GMT 12:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك

GMT 01:05 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

"قانون جديد" الرواية الأولى لمؤمن المحمدي

GMT 14:12 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"مخطوطة العسافي" دراسة وتحقيق للباحث قاسم الرويس

GMT 13:31 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

"حكايات الحب الأول" مجموعة قصصية لعمار علي حسن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates