عشاء باريس الفضائح والنصائح

عشاء باريس... الفضائح والنصائح

عشاء باريس... الفضائح والنصائح

 صوت الإمارات -

عشاء باريس الفضائح والنصائح

بقلم - مشاري الذايدي

حفل افتتاح أولمبياد باريس، تمّ تكثيفه في العالم، بمشهد العشاء الأخير، المستوحى من اللوحة الشهيرة بالاسم نفسه لرسّام وعبقري عصر النهضة الأوروبية، دافنشي.

لكن الأهم من اللوحة، على عظمتها الخالدة، المعنى الديني لمناسبة العشاء الأخير في الوجدان المسيحي، وهو الأمر الذي سخر منه القائمون على حفل باريس، حين جعلوا المسيح وحواريّيه، ثلة مخبولة من الشاذّين والشاذّات جنسياً، والمتحّولين والمتحّولات، عافاكم الله من الخبَل، والمخبولين والمخبولات.

المثير هو هذه «الهبّة» العالمية، ومن هؤلاء أوروبا والغرب! ضد هذا الانهيار والانجراف والوقاحة النيوليبرالية الغربية.

لن نتحدث عن المؤسسات والدول والشخصيات الاعتبارية من شرق العالم وجنوبه، مثل الكنيسة القبطية المصرية أو حتى مثل الرئيس الروسي بوتين، فهؤلاء، الغريب ألا يستنكروا الخبَل الباريسي الأوليمبي هذا، لكن لدينا أسماء غربية لامعة، وقفت ضد فضيحة باريس، منهم كهنة من الكنائس الفرنسية، وقوى مدنية أخرى فرنسية، ومنهم أسماء من بريطانيا والمجر وبقية أوروبا وكذلك في أستراليا وأميركا، استنكار وغضب من استهتار الشاذّين والشاذّات بالمقدسات الدينية المسيحية.

من الشخصيات الرافضة لشذوذ الحفل الباريسي، الرئيس التركي، إردوغان، حيث زعم في تصريح له: «ماكرون دعاني. قلت إنني قد آتي. لكن حفيدتي البالغة 13 عاماً قالت لي ألا أذهب إلى هناك... إنهم سينظمون عرضاً لمجتمع الميم. عرضت لي صوراً على (إنستغرام)».

لكن الواقع السياسي العالمي يقول إن الجناح السياسي لمجتمع «الميم» في حالة تحالف عالمي مع تيارات الإسلام السياسي في الغرب، ومن أشهر المناظر المعبّرة عن ذلك انخراط (إلهان عمر) النائبة الأميركية من أصل صومالي، الناشطة في حشد الدعم للإخوان وإيران، في كل فعاليات ومظاهرات الشواذّ والشاذّات في أميركا (الصور ومقاطع الفيديو موجودة في الإنترنت).

أيضا نتذكّر مظاهرات النسويات من جماعة «فيمن» اللواتي اشتهرن بحركة تعرية الصدور، للتعبير عن احتجاج سياسي ما، وقد فعلن ذلك أمام السفارة المصرية في باريس - مرة ثانية باريس - دعماً لجماعة الإخوان المصرية، ومطالبة بإطلاق سراح السجناء منهم في مصر، وعلى رأسهم الرئيس الإخواني محمد مرسي!

لفتني لهذا التذكّر، ملاحظة كتبها الأستاذ ممدوح المهيني في مقالته هنا بهذه الجريدة، حين قال: «المفارقة، أن جماعات الإسلام السياسي في فرنسا لم ترفع أصواتها ولم تغضب هذه المرة، رغم أن قادتها يحرضون على دولنا المعتدلة لأنها فقط تسعى لتجديد الفكر الديني. السبب بسيط: المصلحة السياسية فوق كل شيء. حلفاؤهم من اليسار هم المؤيدون لهذه الاحتفالات، وأعداؤهم من اليمين هم الغاضبون منها».

مشهدٌ كاشفٌ حقّاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عشاء باريس الفضائح والنصائح عشاء باريس الفضائح والنصائح



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 06:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 صوت الإمارات - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 18:09 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميمات مختلفة لسلاسل من الذهب رقيقة تزيدك أنوثة

GMT 11:26 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تتسلم الدفعة الأولى من صواريخ "أس-400" الروسية

GMT 16:28 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

تسمية بافوس القبرصية عاصمة للثقافة الأوروبية

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 17:14 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بن راشد يُصدر مرسوماً بضم «مؤسسة الفيكتوري» إلى نادي دبي

GMT 01:20 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

نبضات القلب المستقرة “تتنبأ” بخطر وفاتك!

GMT 02:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"الفاتيكان" تجيز استئصال الرحم من المرأة لهذا السبب فقط

GMT 23:19 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

"Gameloft" تستعرض لعبة "Asphalt"بهذا الصيف

GMT 13:12 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض الكتاب الكويتي منصة متميزة لأصدارات الشباب الأدبية

GMT 09:48 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الإذاعة المِصرية تعتمد خِطة احتفلات عيد "الأضحى"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates