حول تعليم المنهج الديني
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الأحد 9 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

حول تعليم المنهج الديني

حول تعليم المنهج الديني

 صوت الإمارات -

حول تعليم المنهج الديني

بقلم - مشاري الذايدي

بمعدل أسبوعي تقريباً، نتابع خبراً ونسمع جدلاً في دولة عربية أو مسلمة حول فتوى ما، أو رأي فقهي مختلف.

يترافق مع هذه «الحوادث» طلب ملحّ لا يكل على «الإصلاح الديني»، وفي صميمه إصلاح التعليم الديني، لكن عند الخوض في الكيفيات والتجسيدات، تختلف الأنظار وتتصارع الأفكار، بما يفقد هذا الطلب على الإصلاح عمليته وفاعليته القابلة للتطبيق، أقله حتى الآن.
الحال أن الخوض في إصلاح التعليم الديني ليس وليد اليوم، هو عنوان رئيس وبرنامج مركزي لدى ثلة ممن نصنفهم برواد الإصلاح في العالم الإسلامي، ومنهم التونسي الطاهر بن عاشور، والمصري محمد عبده.
على ذكر محمد عبده، أو الإمام محمد عبده، فقد جاهد لإصلاح التعليم الديني في الأزهر، ولقي عنتاً من شيوخه بسبب ذلك، ويتذكر القارئون لسيرة الشيخ عبده بيتيه الشهيرين حين مرض وعاده بعض عواده، فقال:
ولست أبالي أن يقال محمد
أبل أم اكتظت عليه المآتم
ولكن ديناً قد أردتُ صلاحَه
أحاذرُ أن تقضِي عليه العمائمُ
أين هي البداية الصحيحة لمسألة إصلاح التعليم الديني، وما هي أهداف هذا الإصلاح؟ وما هي الجهات المنوط بها هذا الأمر؟
منذ بداية التعليم النظامي الحديث، كان هناك تنازع وتربص بين حواضن التعليم الديني التقليدي والمدارس الجديدة، بين الكتاتيب والمساجد، بإزاء المدارس والجامعات، لكن مع الوقت نشأت الجامعات والمدارس التي تدرس العلوم الدينية المحضة، مثل الأزهر بمصر، وأم القرى بمكة والجامعة الإسلامية بالمدينة، والزيتونة بتونس، والجامعة الإسلامية العالمية إسلام آباد وغيرها... ولكل جامعة منها قصة تأسيس خاصة.
هذه الخطرات أثارها خبر جاء فيه أن وزارة التعليم بالسعودية وجهت مدارس التعليم العام ورياض الأطفال ومدارس تحفيظ القرآن الكريم ومدارس التربية الخاصة والتعليم المستمر والمعاهد العلمية ودار الحدث المكي والمدني، وبرامج الهوية الوطنية في المدارس العالمية كافة، بأن يوقفوا العمل بالدليل القديم الخاص بالخطط الدراسية القديم، والبداية وفق دليل الخطط الدراسية المطور الذي أصدرته الوزارة.
وفقاً للدليل، فقد جرى دمج مواد الدراسات الإسلامية مع مادة القرآن الكريم في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة تحت مسمى مادة واحدة (القرآن الكريم والدراسات الإسلامية)، وجرى تقليص مجموع حصصها من 34 حصة في المرحلة المتوسطة إلى 15 حصة أسبوعية، وكذلك تقليص عدد حصصها في المرحلة الابتدائية من 38 حصة إلى 30 حصة أسبوعية.
تعليم الدين مسألة عملية، علمية، ليست محصنة من التطور، ولا ممتنعة على التغيير، فالفقه نفسه كائن حي تتطور جوانب منه، وتضمر بل تموت جوانب أخرى، ومن ذلك، مثلاً، أحكام الرق والرقيق والمكاتبة والعتق وغير ذلك من المسائل التي كانت تحتل شطراً كبيراً من المدونة الفقهية عبر العصور... أين هي اليوم؟ ومثلها أحكام السبي والغنائم والفيء... كلها انزاحت إلى عناوين جديدة (مثلاً وزارات الدفاع في الدول هي التي تقوم بمهمات الحروب) أو مات جزء منها مثل أحكام الرق والسبي.
المراد قوله هنا، أن الحديث عن وجوب الإصلاح الديني ومنه التعليم الديني، أمرٌ سهلٌ قوله، لكن الإنجاز الحقيقي في فعله والذود عن ذلك أمام الممانعين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حول تعليم المنهج الديني حول تعليم المنهج الديني



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 06:13 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

تعرف على مواصفات سيارة فورد فوكوس الجديدة

GMT 19:01 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

قالب الخضار السوتيه باللحم و البشاميل

GMT 17:31 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ستيفن كينج "ملك الرعب" نجم الأكثر مبيعًا في أميركا

GMT 02:06 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع "حقائق القرآن" لـ رجائى عطية بمكتبة القاهرة الكبرى

GMT 12:29 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

خبير تجميل يكشف عن آخر صيحات الموضة لألوان "الميك أب"

GMT 13:42 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

سوار "Juste Un Clou" من كارتييه لإطلالة مميزة

GMT 13:27 2014 السبت ,20 كانون الأول / ديسمبر

"فايبر" تضيف قسمًا جديدًا للألعاب الرقمية عبر الإنترنت

GMT 14:41 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

بلدية مدينة الشارقة تفتتح حديقة الزبير العامة

GMT 22:38 2013 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

"FIFA 14" تُضيف بيل بقميص ريال مدريد

GMT 03:31 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

طارق الشناوي يرفض العُري التي تظهر في الأعمال الدرامية

GMT 00:32 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

الإعلان عن لعبة الأكشن Star Wars 1313
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates