دراما عظيمة لكن من يتجرّأ

دراما عظيمة... لكن من يتجرّأ؟

دراما عظيمة... لكن من يتجرّأ؟

 صوت الإمارات -

دراما عظيمة لكن من يتجرّأ

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

يوماً إثر يوم، يتضح أن المصادر البصرية والسمعية للثقافة هي المنبع الأول الذي ينهل منه الناهلون لتكوين معرفتهم.

من يقرأ اليوم كتاباً أو ورقةً علميةً أو حتى مقالةً صحافيةً رصينةً، يتناقصون، في مقابل الذين يستقون ثقافتهم من الأفلام والمسلسلات الوثائقية، أو حتى الدرامية، ومن هنا يصبح الاستثمار في هذه الصناعة هدفاً للباحثين عن الربح والتجارة، كما هو هدف أساس لمريدي التأثير على الذوق العام والرأي عموماً... في غرض أهمّ وأعمق وأشمل من هدف الربح المباشر.

نعم هناك أعمال درامية -لن أتحدث عن الوثائقيات فذاك بحث آخر- تكلّف الكثير من المال، والدراسات، في «إتقان» بيئة الحكاية الزمنية، مفردات مثل:

اللهجة، اللغة الجسدية، الأزياء، ثقافة الضيافة، ثقافة السفر، ثقافة الحرب، أنواع السلاح، وغير ذلك من التفاصيل، التي كلما أتقنها صنّاع العمل كان العمل أبقى وأدوم وأمتع.

في رمضان الماضي، استولى مسلسل «الحشّاشين» على جانب من الجدل والنقاش والمتابعة، وسبق الحديث عنه هنا، لكن لفتني تعليق مخرج العمل، وهو المخرج المصري بيتر ميمي، عن كواليس إنتاج العمل والميزانية الضخمة التي تطلبها، قال بيتر، بلهجته المصرية الجميلة: «أول ما كلّموني على العمل شركة الإنتاج قلتلهم هاجي أقعد معاكم لأني مكنتش عاوز أعمل أعمال 30 حلقة تاني خاصة بعد تجربة مسلسل (الاختيار)، وفي أول جلسة عمل جمعتني بشركة الإنتاج أول سؤال طرحته عليهم هو إنتوا عارفين العمل ده محتاج ميزانية كام؟... وكانت الإجابة واضحة: عاوزين نعمل عمل صناعة مصرية نفخر بها... وتم توفير كافة الإمكانيات».

العوائد التجارية أحياناً تكون مغريةً لإنتاج أعمال ضخمة، فمثلاً مسلسل «الفايكنج» الشهير، بأجزائه العديدة، جلب أرباحاً لصنّاعه رغم أن الموسم الأول منه فقط كلّف ميزانية بلغت 40 مليون دولار.

لكن ثمّة عوائد غير مباشرة، بل وغير تجارية صريحة، لإنتاج أعمال ضخمة من هذا النوع، وهي: تكوين ذوق فنّي للجمهور، ثم تسيير هذا الذوق والاستثمار فيه، بأعمال أخرى.

أيضاً من الأرباح غير التجارية، وربما أهم من التجارية، التأثير على عقول وثقافات الناس لصالح قضايا معيّنة، وهذه تكون خلفها عادة جهات دعم وإنتاج كبرى مثل مؤسسات حكومية أو مؤسسات أهلية غير هادفة للربح، ولست أعلم عن قوة هذه الجهات في عالمنا العربي.

أخيراً، ماذا عن الإنتاج الذي من هذا النوع في دول الخليج... هل هو موجود؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراما عظيمة لكن من يتجرّأ دراما عظيمة لكن من يتجرّأ



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

إطلالات حمراء جريئة للنجمات على سجادة مهرجان البحر الأحمر

القاهرة - صوت الإمارات
شهد مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة لعام 2024 حضوراً لافتاً لعدد من النجمات اللواتي اخترن اللون الأحمر الناري لإطلالاتهن على السجادة الحمراء.هذا اللون الجريء الذي يعكس القوة والجاذبية، كان العنصر المشترك بين العديد من هذه الإطلالات التي أثارت إعجاب الحضور ووسائل الإعلام. كانت الإعلامية الشهيرة ريا أبي راشد من بين أولئك الذين جذبوا الأنظار بإطلالتها الأنيقة. ارتدت فستاناً طويلاً باللون الأحمر الناري، تميز بتصميمه الواسع الذي أضاف لمسة من الفخامة على إطلالتها. كما اختارت ريا ترك خصلات شعرها منسدلة على الأكتاف، مما أضفى على مظهرها لمسة من البساطة والأنوثة. أما الفنانة هند صبري، فظهرت بفستان طويل مزود بفتحة ساق جريئة، وهو ما منحها إطلالة مميزة على السجادة الحمراء. صبري اختارت تصميم الأوف شولدر الذي يبرز جمال ا...المزيد

GMT 12:08 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 17:57 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 15:49 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

صفاء مصطفى تكشف عن تشكيلة مُميزة لـ "إكسسوارات" شتاء 2019

GMT 16:47 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

بي ام دبليو تعمل على الجيل الجديد من "M3" بتمويهات كثيفة

GMT 11:54 2013 الجمعة ,05 تموز / يوليو

20 منحة للمتفوقين في كلية حمدان الإلكترونية

GMT 17:58 2012 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

زويل و"البرنامج" في ليلة رأس السنة على "cbc"

GMT 17:45 2013 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة في الجامعة الاميركية عن القوى العالمية

GMT 12:39 2015 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

علامة "جيمي شو" تقدم حقيبة "كاندي باريس" الحصرية

GMT 13:41 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان يزور محمد بن ركاض

GMT 12:50 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

"البسيمة" مع الشيف أسامة السيد لحلو الإفطار

GMT 20:53 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 03:02 2019 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

"قدم محمد صلاح اليمنى" تسيطر على صحف بريطانيا وأسبانيا

GMT 08:14 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

«غوغل» تطور «أندرويد Auto»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates